رئيس مكتب سوريا الديمقراطية: تسليم السلاح يعرض المنطقة لتهديدات كبرى من داعش (خاص)

الثلاثاء 07 يناير 2025 | 03:18 مساءً
رياض درار
رياض درار
كتب : فاطمة الداخلي

قال رياض درار، رئيس المكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الاشتباكات الدائرة بين قواتهم والقوات المدعومة من تركيا ما زالت مستمرة، مما دفع القوات الأمريكية إلى تحييد المنطقة وتطبيق بعض القواعد لمنع التقدم في تلك المناطق.

قوات سوريا الديمقراطية تدافع عن المنطقة 

وأضاف "درار"، في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أن قوات سوريا الديمقراطية تدافع عن المنطقة في شمال وشرق البلاد وعلى كافة الاتجاهات الأخرى.

وتابع: "هناك توافق على نزع السلاح في كوباني وعدم تعريضها للهجوم من قبل القوات التركية"، مشيرًا إلى أن هذا القتال أسفر عن خسائر كبيرة لكلا الجانبين، سواء لقوات سوريا الديمقراطية أو الجيش الوطني.

وأوضح "درار" أن سوريا الديمقراطية لم تجري أي تواصل مع حكومة دمشق كجهات مدنية أو سياسية، ولكن هناك مطالب بعقد لقاء جاد للوصول إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل السلام وإدارة المنطقة بشكل مشترك.

ولفت إلى أن ترك السلاح يعني تهديد هذه المنطقة من قبل أكثر من طرف، مثل "داعش" و"الجيش الوطني" الذي يتحرك بأوامر تركيا، فضلاً عن تساؤلات حول كيفية إدارة المنطقة ومشاركة أبناءها من المكونات المتعددة بشكل فعال، والنظر في الدستور السوري لإيجاد آلية يمكن أن تكون منفتحة على هذه المكونات بدون أي إقصاء.

وأشار رئيس المكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية إلى أن الحوار المرتقب يجب أن يشمل كيفية إدارة التحديات الداخلية الموجودة في المنطقة، مشدداً على أن هذا الأمر يستحق النقاش.

واستطرد قائلاً: "لا يوجد تواصل بالمعنى الكامل مع الدول العربية. هناك اتصالات بين الحين والآخر للاطلاع على المواقف، ولا يوجد أي تنسيق مشترك حتى الآن إلا من خلال قوات التحالف الموجودة في المنطقة."

وتابع: "تركيا لديها أطماع للسيطرة على حلب والموصل حسب المشروع العثماني، وبالتالي تتدخل تركيا في الحدود الممتدة بين سوريا والعراق بما يزيد عن آلاف الكيلومترات. وهذا يعني أن تركيا لديها طموحات احتلالية بالمعنى العسكري، ولكنها تستخدم قوات مرتزقة من السوريين وتعمل على استخدامهم في أكثر من جهة في العالم. الآن هي تقاتل أبناء شعبها في سوريا ولم تلتزم بقرارات الحكومة المؤقتة الجديدة. لذلك، وضع تركيا الراهن هو وضع استعماري، مع دعوات تكاد تصل إلى الجرم الدولي بأنها تقول إنها ستدفن الكراهية مع سلاحهم في مناطقهم."

وشدد رئيس المكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية على ضرورة وقف الاستيلاء التركي، داعيًا العالم إلى إدانة هذه الأعمال التدخلية في حياة السوريين، وأن تكون تركيا جارًا يسعى للسلام كما نسعى نحن إليه، طالبًا الحوار معها بدون أي شروط.

اقرأ أيضا