شرف وأمانة ونزاهة .. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 07 يناير 2025 | 02:02 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : ...

مخزون المحبة بيننا يزيد يوم بعد يوم، ولدينا شرف كبير، وأمانة كبيرة، ونزاهة كبيرة، ولم تتلوث أيادينا بدماء الناس، ولم نأخذ أموالهم، لذلك لا تخافوا على مصر، كلمات من القلب ووصلت لقلوب جموع المصريين، قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أول أسباب حماية بلادنا هو محبتنا لبعضنا البعض، وأن مخزون المحبة بين كل المصريين يزيد يومًا بعد يوم، وأن حجم الوعي والفهم الموجود عند المصريين ضخم جدًا، ويجعل المصريين لديهم الوعي في التعامل مع أي أمر سواء داخل مصر أو خارجها، ووجه الرئيس السيسي - في كلمة مساء الاثنين خلال مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة - التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وجموع الأقباط، وقال" كل عام وأنتم طيبين والجميع بخير وسلام".

وأضاف الرئيس السيسي: "عام سعيد وسنة بفضل الله سبحانه وتعالي أفضل من الأعوام السابقة"، لافتا إلى أنه يتابع كل الأمور وكافة ردود الأفعال، والقلق ربما يكون مبررا، وتابع:" أنا أحدث العالم من خلالكم، وأن الأعوام الماضية كان يوجد بها قلق ولكن كل الأمور مرت بسلام"

وقال الرئيس: "نحن لا ننسى وجود ربنا، يمكن حد ينسى مع الظروف ويتهيأ له أن الأمور ليست مسيطر عليها مش بينا احنا كبشر ولكن برب البشر، الدنيا ليست متروكة هكذا، نحن جميعا نؤمن بالله، ولا ننسى أن ربنا موجود ولا أحد يستطيع أن يفعل أي شيء في الوجود إلا بأمر الله سبحانه وتعالى".

وأضاف: "ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يومًا عن يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار".

وتابع الرئيس: "نحن كدولة وأنا كانسان مسئول عنكم، أطمئنكم أنني أتعامل مع كل الأمور بشرف كبير وأمانة ونزاهة كبيرة، لو كان المسئول عنكم إنسان مش كويس خافوا على بلدكم، لو أيده ملوثة بدم الناس خافوا على بلدكم، ولو أيده تأخذ أموال الناس خافوا على بلدكم.. والحمدلله مفيش حاجة من هذا موجودة".

وقال الرئيس السيسي في ختام كلمته: "مصر دولة كبيرة، وإن شاء الله الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية، كل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد علينا كلنا"، مؤكدًا أن قداسة البابا تواضروس الثاني له مكانة واحترام كبير في قلبه، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظه ويحميه ويحميكم.

توسط الرئيس السيسي صورة تذكارية مع "خورس الشمامسة" بصحبة قداسة البابا تواضروس الثاني وسط أجواء من الفرحة سادت الجميع، وقدم قداسة البابا باقة من الزهور تعبيرًا عن مشاعر المحبة والود للرئيس السيسي.

المنطقة العربية شهدت منعطف جديد من الإرهاب والتطرف منذ عام ٢٠٠٥ على يد جماعة الاخوان المحظورة بعد اعلان وزيرة الخارجية الأمريكية شرق أوسط جديد وبدأ معه حروب جيلين من الحروب المعروفة سواء الجيل الرابع الذى يبنى على الشائعات او الجيل الخامس الذى يبنى على التظاهرات المستمرة التى لا تنقطع واعمال الارهاب فى كافة ربوع البلاد حتى يتقن المواطنين ان دولتهم ضعيفة ويتسرب الشك الى نفوسهم بهشاشتها وهو ما صارت عليه الجماعة المارقة والمحظورة ومعها العناصر الاثارية وان اختلفت الأهداف واصبحت الشائعات يوميًا تطول من يد الدولة وسيطرتها على التحكم فى التصدى لها اضافة الى التظاهرات الدائمة واعمال الارهاب التي انهكت قوى الأجهزة الأمنية على مدار عدة سنوات.

التاريخ يثبت ان هذه الجماعة المحظورة والموالين لهم من جماعات الإثم والضلال هم جماعات اتخذوا الدين ستار لأهدافهم الاستعمارية ويرغبوا فى فرض ارادتهم على جموع الشعب وسعوا الى الفرقة بينهم حتى يحققوا أهدافهم الغير مشروعة ونسوا وتناسوا ان هذا الشعب منذ الأف السنين يتعايش رغم الاختلاف فى محبة ووئام ولم يظهر الشقاق الا بعد ان زرعوا بذرته بين أبناء الوطن الواحد وقد تصدت لهم الاجهزة الأمنية عندما حاولوا العبث فى ثوابت العمل فيها او تغير اشخاص من العاملين بها كانوا مكلفين بمتابعتهم أمنيًا.

أيها المصريون العظماء أصحاب أقدم حضارة فى تاريخ البشرية، أيها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذه الحضارة ووصفها أحد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها كل بلدان العالم، والتى ترغب الجماعة المحظورة فى تصديرها الى المشهد الحالى ولكن ستمر بإذن الله تعالى هذه الأزمة الاقتصادية أسوة بباقى الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه ، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها.

اخسر ما تشاء ولكن إياك أن تخسر وطنًا، عشت فيه بكرامة وشعرت فيه بالأمن والأمان، فالأوطان كأحضان الأمهات لا تعوض أبدًا، وخيانة الوطن أشد فتكًا من العدو ، حفظكِ الله يا مصر.

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.

اقرأ أيضا