كوريا الجنوبية على صفيح ساخن.. تطورات دراماتيكية في قضية الرئيس المعزول يون سيوك يول

في خطوة مثيرة للجدل، طلبت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين من الشرطة التحرك لتوقيف الرئيس المعزول يون سيوك يول، مع اقتراب الموعد النهائي لصلاحية مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، ويأتي هذا التصعيد وسط أجواء سياسية مشحونة وترقب داخلي ودولي لما ستؤول إليه الأحداث.

مواجهة مع الأمن الرئاسي

الجمعة الماضية، حاول مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين تنفيذ أمر المحكمة بتوقيف "يون"، لكن المواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي استمرت ست ساعات قبل أن يقرر المكتب سحب محققيه، مستشهدًا بمخاوف تتعلق بالسلامة العامة، واليوم، أكدت الشرطة الكورية أنها تجري مراجعة قانونية داخلية بشأن الطلب الأخير، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة.

تحقيقات في الأحكام العرفية

التهم التي تلاحق "يون" تشمل فرضًا قصير الأجل للأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وهو إجراء أثار جدلًا واسعًا في البلاد، وبهدف الوصول إلى حقيقة الأمر، يعمل مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بالتعاون مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع لإجراء تحقيق مشترك.

خيارات محدودة ووقت ضيق

مع انتهاء صلاحية مذكرة التوقيف عند منتصف ليل اليوم الإثنين، يواجه مكتب التحقيق معضلة كبيرة، هل يتخذ محاولة ثانية لتوقيف يون؟ أم يسعى إلى تمديد صلاحية المذكرة؟، هذا القرار سيحدد إلى حد كبير مستقبل يون، الذي لا يزال رئيسًا رسميًا للبلاد نظرًا لأن قرار عزله من البرلمان ينتظر مصادقة المحكمة الدستورية ليصبح نهائيًا.

سابقة تاريخية

إذا نجحت السلطات في تنفيذ مذكرة التوقيف، سيصبح "يون" أول رئيس كوري جنوبي يتم توقيفه أثناء وجوده في منصبه، وهو حدث غير مسبوق يعكس التوترات السياسية المتصاعدة في البلاد.

ترقب شعبي ودولي

بين محاولات توقيفه والتحقيقات الجارية، يعيش الكوريون الجنوبيون حالة ترقب، فيما تتابع الأنظار العالمية المشهد بحذر، خاصة أن القرار الذي سيتخذ خلال الساعات المقبلة قد لا يحدد فقط مصير يون، بل قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في كوريا الجنوبية بالكامل.