أدت الهجمات الصاروخية الليلية المتكررة إلى إبراز التهديد القادم من اليمن. كيف تمكنت مجموعة من المتمردين الجبليين في بلد بعيد من أن تصبح تهديدًا عالميًا؟ وفقًا لتايمز أوف إسرائيل
إطلاق صواريخ باليستية من اليمن
على مدار الأسبوعين الماضيين، تم إطلاق صواريخ باليستية من اليمن ثماني مرات، بما في ذلك في الساعة 4:30 صباحًا يوم الجمعة، ما أجبر ملايين الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، وغالبًا في منتصف الليل.
تقف وراء هذه الهجمات جماعة الحوثيين، التي رغم بُعدها عن إسرائيل بنحو 2,000 كيلومتر (1,200 ميل)، نجحت في إزعاج الدولة اليهودية من بعيد، مهددة التجارة العالمية، ومقاومة محاولات الغرب لإيقافها.
في بداية ديسمبر، بدا أن إسرائيل قد تكون قد تخلصت أخيرًا من صفارات الإنذار المزعجة والاعتراضات الصاروخية والهجمات القاتلة التي أزعجتها منذ 7 أكتوبر 2023. ذلك بعد تدهور قدرات حماس العسكرية، وتهدئة حزب الله، وسقوط النظام السوري، وقرار الميليشيات العراقية التوقف عن الهجمات.
لكن الحوثيين حلوا مكان هؤلاء الفاعلين في "محور المقاومة" الإيراني، ليصبحوا القوة الوحيدة التي لا تزال تتصدى لإسرائيل. في الأسابيع الأخيرة، زادت الجماعة المتمردة هجماتها بالصواريخ بعيدة المدى، مما جعلها تشكل تهديدًا مشابهًا لما كان يشكله وكلاء إيران الآخرون، وإن لم يكن بنفس التكرار.
لطالما استلهم الحوثيون من جماعة حزب الله اللبنانية، التي كانت تُعتبر القوة الأقوى والأكثر ارتباطًا بطهران من بين وكلاء إيران.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
