اختتم منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، في نسخته الخامسة، أعماله ظهر اليوم تحت عنوان: "قضايا المرأة في السُّنة النبوية.. شُبُهات وردود".
المنتدى عُقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين ووعَّاظ وواعظات الأزهر الشريف.
وقد أسفر المنتدى عن مجموعة من التوصيات الهامة، على رأسها إطلاق مبادرات لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من خلال حملات إعلامية رقمية ومطبوعة تسلط الضوء على تكريم الإسلام للمرأة وحقوقها.
كما شددت التوصيات على ضرورة تقديم قصص واقعية من السنة النبوية تُبرز دور المرأة في بناء المجتمع وتطويره.
تصحيح المفاهيم عبر منصات إلكترونية ومبادرات مجتمعية
أكد المشاركون أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة، ودعوا إلى إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على مقالات، فيديوهات، ودروس علمية مدعومة بأبحاث وأدلة شرعية للرد على الشبهات المثارة حول المرأة.
كما شددوا على ضرورة تنظيم منتديات وورش عمل منهجية موجهة لشريحة واسعة من المجتمع، تشمل الشباب والمعلمين والعاملين في الإعلام، لضمان وصول الرسائل بشكل فعال.
تمكين المرأة في المجتمعات الريفية والمهمشة
أوصى المنتدى بضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع عبر برامج تدريبية متخصصة تؤهلها لأداء أدوار ريادية في المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية.
كما دعا إلى التركيز على تمكين المرأة في المناطق الريفية والمجتمعات المهمشة، بما يتماشى مع الضوابط الشرعية التي يقرها الدين الإسلامي.
شراكات مجتمعية لتعزيز التوعية
دعا المنتدى إلى تأسيس شراكات بين الأزهر الشريف والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لتعزيز التوعية بدور المرأة وحقوقها، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تدعم مشاركتها الفاعلة في التنمية.
كما أكد أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية لحماية المرأة من محاولات التشويه أو الانتقاص من حقوقها، بما يعكس مكانتها التي كفلها الإسلام.
تأكيد على الحوار العلمي بشأن قضايا المرأة
شدد المنتدى على ضرورة تعزيز الحوار العلمي المنهجي حول القضايا الجدلية المتعلقة بالمرأة، وذلك من خلال تنظيم فعاليات توعوية تستهدف قطاعات متنوعة من المجتمع.
وتهدف هذه الفعاليات إلى مواجهة الشبهات والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي.
اختُتمت أعمال المنتدى بالتأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية لتحقيق أهداف المنتدى، ودعم المرأة وحمايتها، بما يعكس مكانتها الحقيقية التي أقرها الإسلام، ويسهم في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.