أكدت الدكتورة مها سليمان مرعي، الباحثة في علم الاجتماع، أن مدة الترند لا تتجاوز 24 ساعة، وهو يعتمد بشكل أساسي على عاملين رئيسيين: أهمية الموضوع والجدل الذي يحيط به.
وأوضحت أن هناك فرقًا بين صناعة الترند وانتشاره، مشيرة إلى أن الترند يعبر عن الانتشار أو الترتيب الأعلى على الإنترنت بناءً على حجم التداول.
وأضافت مرعي أن صناعة الترند قد تكون مدفوعة بأشخاص لديهم أهداف محددة، أو من خلال شركات وأدوات تقنية.
وأشارت إلى أنه يمكن لأي فرد يسعى لتحقيق انتشار واسع أن يستغل معرفته بثقافة الناس وحالتهم المزاجية لتحقيق هذا الهدف.
مؤشرات نجاح الترند
وأوضحت الدكتورة أن نجاح الترند يعتمد على ثلاثة مؤشرات أساسية:
العملة: حداثة الموضوع وتواصله مع الأحداث الجارية.
الحافز: الأسباب التي تدفع الأفراد للتفاعل معه.
العواطف: قدرة الترند على إثارة المشاعر.
وأشارت إلى أن أبرز الترندات في عام 2024 كان وفاة أربعة منتجين بارزين، مما أثار نقاشًا واسعًا وانتشارًا كبيرًا على المنصات الرقمية.
الثقافة الشفهية وتأثيرها
وكشفت مرعي أن 70% من انتشار الترند يتم عبر الثقافة الشفهية، في حين تسهم وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 7% فقط، بينما يتم الباقي عبر التواصل المباشر بين الأهل والأصدقاء.
وأوضحت أن هذه الثقافة تلعب دورًا محوريًا في التأثير على قرارات الشراء، مما يساهم في زيادة أرباح منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ورفع أسهم شركاتها.
أرقام ودلالات
وأشارت إلى تسجيل 100 مليون حوار حول الترندات المختلفة، مع إنتاج الأفراد لما يقرب من 16 ألف كلمة يوميًا، وهو ما يرتبط بقوة الثقافة الشفهية التي تتميز بمصداقية قد تتغير بمرور الوقت.
واختتمت الدكتورة حديثها بأن الترند ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو انعكاس لتفاعل العواطف والثقافة المجتمعية، وتأثير ذلك على الاقتصاد الرقمي وسلوكيات الأفراد.