وفقًا لتقرير تايمز اوف إسرائيل استقبلت إسرائيل والعالم العام الجديد، فجر الأربعاء، بفعاليات احتفالية وتمنيات بعام أفضل، إلا أن أجواء البهجة في مدينة نتيفوت الجنوبية والمناطق المجاورة تعطلت عند منتصف الليل، بعد إطلاق حركة حماس صواريخ من قطاع غزة.
وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخين من وسط القطاع؛ اعترض أحدهما، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة دون تسجيل أي إصابات.
ويأتي هذا التصعيد للعام الثاني على التوالي، حيث استهدفت حماس نهاية العام الماضي وسط إسرائيل بوابل من الصواريخ.
رغم ذلك، مضت احتفالات رأس السنة في القدس وتل أبيب ومعظم أنحاء البلاد كالمعتاد، متجاوزة أجواء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، والتي اندلعت عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
شهدت المولات والمقاهي ازدحامًا كبيرًا، بينما في ميدان "هابيما" بتل أبيب، نظم نشطاء وقفة احتجاجية أضاءوا خلالها شموعًا مستوحاة من عيد "حانوكا"، داعين إلى وقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتحرير نحو 100 رهينة ما زالت حماس تحتجزهم في غزة.
وفي غزة، حيث يعاني السكان من تداعيات الحرب، قالت وفاء حجاج، إحدى النازحات المقيمات في خيام مكتظة في دير البلح: "نتمنى أن يعود الأمن والسلام، وأن تنتهي هذه الحرب إلى الأبد."
على الجانب الآخر، شهدت سوريا لحظة تاريخية، حيث امتلأت الساحة الأموية في دمشق بحشود تحمل أعلام الثورة احتفالًا بالعام الجديد، وذلك لأول مرة منذ 54 عامًا دون وجود عائلة الأسد في السلطة، بعد الإطاحة ببشار الأسد مؤخرًا.
في دبي، تجمع الآلاف لمشاهدة عرض مذهل للألعاب النارية في برج خليفة، أطول مبنى في العالم، بينما ألغيت احتفالات في مدن بريطانية بسبب الطقس السيئ، باستثناء لندن التي استضافت عرضًا رائعًا على ضفاف نهر التايمز.
وفي الولايات المتحدة، وجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا لحماس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين قبل تسلمه السلطة في 20 يناير.
وفي حفل رأس السنة الذي أقيم في منتجع "مارالاغو" بفلوريدا، رفض ترامب الكشف عما إذا كان قد تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وسط تقارير عن تعثر المفاوضات