قال الدكتور خليل دجران، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من 450 يومًا، عبر شن حرب إبادة جماعية واستهداف ممنهج للمواطنين والمنظومة الصحية في جميع محافظات القطاع.
استهداف المستشفيات
وأكد خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل يومي، ما أدى إلى إخراج معظمها عن الخدمة، ولم يتبقَّ سوى عدد قليل من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة للغاية مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وأضاف دجران أن جيش الاحتلال استهدف مؤخرًا مستشفيات شمال القطاع، حيث أخرج جميعها عن الخدمة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، الذي حاصرته القوات الإسرائيلية، وأجبرت المرضى والطواقم الطبية على الخروج منه تحت التهديد، بعد أن أجبرتهم على خلع ملابسهم.
وأوضح أن الاحتلال أقدم على إحراق بعض أقسام المستشفى، وترك المرضى، بمن فيهم الإصابات الخطيرة، في الشوارع دون مأوى أو رعاية، ونُقلت بعض الإصابات الخطيرة إلى مستشفى الإندونيسي، الذي يعاني من توقف تام عن تقديم الخدمات الصحية.
اعتقال أكثر من 100 شخص من الطواقم الطبية
وأشار دجران إلى أن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 100 شخص من الطواقم الطبية والمرضى، بينهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، بالإضافة إلى أربعة مرضى تم اعتقالهم أثناء نقلهم إلى مستشفى الشفاء، بينهم حالة حرجة جدًا.
وأوضح أن هذه الانتهاكات تأتي رغم التنسيق المسبق مع منظمة الصحة العالمية، في تحدٍّ صارخ لجميع الأنظمة والقوانين الدولية التي تنص على حماية المرضى والطواقم الطبية خلال النزاعات المسلحة.
نداء للمنظمات الدولية
ودعا دجران المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات والطواقم الطبية في جميع محافظات قطاع غزة.
وأكد أن قطاع غزة يعاني من حصار خانق مستمر منذ أكثر من 80 يومًا، مما أدى إلى انتشار المجاعة نتيجة انعدام مقومات الحياة الأساسية، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.