أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تعزيز العلاقات بين مصر وسوريا يعد ضرورة للحفاظ على وحدة الصف العربي والأمن القومي.
مصر وسوريا تاريخ مشترك
وأوضح خلال مداخلة هاتفية في برنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى المصرية،أن اللغة والتاريخ المشترك يجمعان البلدين، وأن مصر لطالما كانت داعمًا رئيسيًا لأشقائها العرب، بما في ذلك سوريا، التي يمثل جيشها أحد أعمدة الدولة الأساسية.
الأزمات الداخلية والتحديات الخارجية في سوريا
وأشار بيومي إلى أن سوريا تواجه أزمات خطيرة أبرزها الانقسامات الداخلية التي أثرت على استقرارها، إلى جانب وجود أربع قوى أجنبية على أراضيها، وهي تركيا وروسيا وأمريكا وفرنسا، ما يهدد سيادتها ويعقد المشهد الداخلي.
وشدد على ضرورة توحيد الشعب السوري والاتفاق على الهوية الوطنية والعلم، كخطوة أساسية للتغلب على هذه التحديات.
العلاقات بين مصر وسوريا.. تعاون سياسي وتجاري مستمر
تحدث السفير عن تطور العلاقات بين مصر وسوريا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن التعاون التجاري والسياسي والأمني والعسكري بين البلدين يسير بشكل جيد.
وأكد أهمية استمرار هذه العلاقات، بغض النظر عن الوضع السياسي الراهن، للحفاظ على الأمن القومي العربي.
وأضاف أن قرب المسافة الجغرافية بين البلدين يعزز أهمية التمسك بوحدة الشعب السوري واستمرار دعمه.
العدوان الإسرائيلي ودور مصر كضامن للاستقرار العربي
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أشار بيومي إلى التحدي الذي يمثله الاحتلال الإسرائيلي للجولان، حيث تدعي إسرائيل أنها جزء من أراضيها، وهو ما يعد مخالفة واضحة للقوانين الدولية.
وشدد على أن الدور المصري كان وسيظل محوريًا في دعم الدول العربية في مواجهة العدوان، وأن مصر تمثل ضامنًا أساسيًا لأي اتفاق عربي يُبرم في أوقات الأزمات والطوارئ.
الحفاظ على الأمن القومي العربي مسؤولية مشتركة
اختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون بين مصر وسوريا ليس فقط ضرورة استراتيجية، بل واجب قومي للحفاظ على استقرار المنطقة العربية، داعيًا الشعب السوري إلى تجاوز الانقسامات والعمل نحو بناء مستقبل موحد وآمن.