الإنسانية تستغيث.. استهداف إسرائيلي كامل لمستشفي كمال عدوان

 أشار مستشار الرئيس الفلسطيني في وقت سابق في مختلف اللقاءات الصحفية إلى الإنتهاكات الصارخة من إسرائيل وقواتها المتواجدة علي الأراضي الفلسطينية وخصوصاً علي أراضي قطاع غزة تندرج تحت راية التطهير العرقي وحرب الإبادة الجماعية، وأن إسرائيل تتخذ من تلك الإنتهاكات سياسة مستمره لها ولا تتوقف، مهما سال دماء الفلسطينيين علي الأراضي الطاهرة المُحتلة.

إستهداف مستشفي كمال عدوان حتي أصبحت خارج الخدمة

وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني خلال لقاءاتهُ بأن إسرائيل تستهدف الكوادر الطبية والأطباء مستخدمة ضدهم كل الأساليب التي تمنعهم وتُعركل كل السبل لتأدية أعمالهم الإنسانية تجاة المُصابون جراء القصف المستمر علي أبناء الوطن الفلسطيني وقد تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية علي مستشفي كمال عدوان حتي أصبحت خارج نطاق الخدمة ولا تستطيع تقديم المُساعدة لأي مُصاب.

حرق مستشفي كمال عدوان

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسبما أفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن إقتحام مستشفي كمال عدوان من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي، وأحرقوا أقسام بالمستشفي منها قسم العمليات الجراحية وذلك لعركلة أي عملية جراحية سواء كانت بسيطة أو مُعقدة من تحقيقها وتحقيق الأهداف المزروعة في أذهان الإدارة الإسرائيلية وهي الإبادة لسكان غزة، وقسم المُختبر وقسم الصيانة ووحدات الإسعاف.

وأكدت وزارة الصحة أمس أن مستشفي كمال عدوان قد خرجت تماماً عن الخدمة ولا تستطيع تقديم أي من خدماتها الإنسانية لسكان قطاع غزة، وأن شمال القطاع أيضاً توقف تماماً من تقديم الخدمات الطبية.

خطة الجنرالات والصمت الدولي

وأكد الهباش في وقت لاحق خلال لقاء لهُ علي قناة القاهرة الإخبارية على أن إسرائيل تقوم بتنفيذ خطة الجنرالات بقطاع غزة من خلال إتخاذ سياسة االإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، وتدمير كل ما هو يُعطر أمل في الحياة لسكان القطاع من كوادر طبية ومستشفيات، إسرائيل تُريد تدمير كل أشكال الحياة.

وأشار الهباش إلى الصمت الدولي تجاة كل المجازر الإسرائيلية والإنتهاكات الإنسانية من جرائم وقتل ونهب وتدمير، فإلى متي يستمر الصمت الدولي والقانون الدولي يقف عاجز أمام مثل تلك الامور، ولكنها لا تستطيع التوقف عن إتهام بوتن وما يفعلهُ في أوكرانيا بإنتهاكات ضد الإنسانية.

إسرائيل تجعل المجتمع الدولي يقف عاجزًا

ماهو السر في فِرار إسرائيل من العِقاب بإستمرار، فإسرائيل تجعل المجتمع الدولي يقف عاجزاً وصامتاً أمام إنتهاكاتها المُستمرة في القطاع، وإلي جانب الصمت الدولي تقف أمريكا بجانب إسرائيل من خلال الدعم العسكري لها بأسلحة وأموال ومن ناحية أُخري تُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، فأى تناقض هذا.

إعتقال مدير الدفاع المدني ومدير مستشفي كمال عدوان

وأعلن الدفاع المدني في بيان له، أطلعت علية "بلدنا اليوم" أن الجيش الإسرائيلي قام بإعتقال مدير الدفاع المدني ومدير مستشفي كمال عدوان خلال عملية مُمنهجة لإسقاط كل ما لهُ علاقة بمستشفي كمال عدوان، وإقتادتهم إلي مكان غير معلوم بحجة التحقيقات معهم بسبب الشكوك التي تدور بأنهم يقوموا بأفعال إرهابية بالتعاون مع حركة حماس.

حجة إسرائيل الواهية بإستخدام مستشفي كمال عدوان كمركز إرهابي

أعلن الجيش الإسرائيلي من خلال مصادر إعلامية إسرائيلية أمس الجمعة عن عملية عسكرية شاملة في محيط مستشفي كمال عدوان، بحجة إسرائيل الواهية بأن حركة حماس تستخدم مستشفي كمال عدوان كمركز إرهابي يحتموا فيه عناصر تابعة لحركة حماس.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن لديهم معلومات إستخباراتية حول مستشفي كمال عدوان وقاموا بالتحرك تجاه المستشفي في جباليا، ومن ناحية أُخري حماس تنفي بشكل دائم إستخدامها للمُنشئات الطبية كدرع لها حتي لا تُعرض حياة المدنيين لخطر مواجهة القصف الإسرائيلي ولكن إسرائيل لا تستمع لذلك وتقوم بتنفيذ خططهم بتلك الحجة الواهية.

تنديد المنظمات لما يحدث في مستشفي كمال عدواني

علقت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها أطلعت علية "بلدنا اليوم" أمس الجمعة على جريمة إسرائيل بحرقها لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة بقولها أن إسرائيل تستهدف القطاع الصحي بالمحاصرة وإقتحام المستشفيات وعركلة العمل للطواقم الطبية وتقوم بإعتقال جرحي ومرضى من داخل المُستشفيات فذلك يكون إنتهاك صارخ للقانون الدولي والقرارات الأُممية.

وأعلنت السلطة الفلسطينية إلي جانب وزارات الخارجية في قطر والأردن والسعودية عن التنديد بما يحدث من إنتهاكات إسرائيلية تجاه المُنشئات الطبية والأطباء، غتلك الجرائم تُعد إنتهاك كبير وسافر للقوانين الدولية التي من المُقرر علي تلك القوانين أن تقوم بحماية الحقوق الإنسانية، فتلك الإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي تُنذر بعواقب خطيرة علي أمن العام بالمنطقة وإستقرارها.