شنت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن القصف استهدف مطار صنعاء، قاعدة الديلمي الجوية، ومحطة كهرباء في الحديدة.
ووصف الحوثيون، عبر قناة "المسيرة"، الهجمات بأنها "عدوان إسرائيلي".
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وقوع الهجمات، نقلاً عن مصادر رسمية إسرائيلية. وشهدت المناطق المستهدفة تصاعدًا كثيفًا للدخان، بينما لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا حول العملية حتى الآن.
تطورات ميدانية في لبنان
في السياق ذاته، أعربت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها إزاء تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وأشار بيان صادر عن قوات اليونيفيل إلى أن "الاعتداءات المستمرة على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تدمير المناطق السكنية والزراعية، تشكل انتهاكًا صارخًا للقرار 1701".
وطالبت القوات الدولية بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.
من جانبه، أدان الجيش اللبناني عمليات التوغل الإسرائيلية في مناطق حدودية مثل القنطرة، حيث أفادت التقارير بوقوع عمليات عسكرية واسعة النطاق، مما أجبر السكان المحليين على النزوح.
تحذيرات دولية
حذر النائب اللبناني عن حزب الله، علي فياض، من أن التصعيد الإسرائيلي يشكل "خطرًا جديًا" على استقرار المنطقة وتنفيذ بنود القرار 1701.
بالأضافة إلى ذلك، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على منطقة بعلبك شرق لبنان، مما يعكس اتساع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ويشهد الشرق الأوسط تصعيدًا متزايدًا على أكثر من جبهة، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين في اليمن، واشتداد المواجهات في جنوب لبنان.
وترى الأطراف الدولية أن هذه التطورات قد تُفشل جهود تثبيت الهدنة وتعيد المنطقة إلى دائرة الصراع المفتوح.