أثارت حادثة تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية من طراز "إمبراير 190" جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء حول سبب الكارثة التي وقعت أثناء رحلتها من باكو إلى غروزني. وبينما أشارت التقارير الرسمية إلى اصطدام الطائرة بسرب من الطيور، طرح خبراء وطيارون فرضيات أخرى مثيرة، منها هجوم صاروخي محتمل.
هبوط اضطراري وتحقيقات جارية
وحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم"، أعلنت شركة طيران أذربيجان (آزال) أن الطائرة تحطمت بعد أن اضطرت للهبوط اضطراريًا على بعد 3 كيلومترات من مدينة أكتاو في كازاخستان. وذكرت الشركة أن المعلومات الأولية تشير إلى اصطدام الطائرة بسرب طيور، ما تسبب في الحادث.
ووفقًا للتقارير الطبية، كان على متن الطائرة 67 شخصًا، بينهم 62 راكبًا و5 من أفراد الطاقم، نجا منهم 25 وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
فرضيات متضاربة من الطيارين والخبراء
بالأضافة إلى ذلك، نشر الطيار السعودي عبدالله بن صالح الغامدي عبر منصة "إكس" أن سبب الحادث يعود إلى خروج المحرك التربيني من أسفل الطائرة، مما أدى إلى فقدان الطاقة الكهربائية بالكامل. وأوضح: "الطائرة كانت تطير بفعل السباحة الجوية، محاوِلة الوصول إلى المدرج بسلام".
أشار الطيار محمد آل شيبان في المقابل إلى أن هناك فرضية بوجود هجوم صاروخي، مشيرًا إلى علامات تمزق في ذيل الطائرة الظاهرة في أحد الفيديوهات. وقال: "من المبكر الجزم بالسبب النهائي، لكن الأمر يتطلب تحقيقات دقيقة لتأكيد السبب".
نظرية الهجوم الصاروخي
تداول حساب "عشاق عالم الطيران" على منصة "إكس" نظرية تفيد بأن الطائرة قد تكون تعرضت لانفجار صاروخ أرض-جو، واصفًا الحادث بأنه "الأكثر غموضًا لعام 2024".
كما أشار خبير الطيران جايكوب ويرث إلى وجود ثقوب صغيرة على ذيل الطائرة، قائلاً إنها "دليل قوي على ضربة خارجية". وأوضح ناشطون أن أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة كانت تعمل خلال وقت الحادث، مستدلين بلقطات تظهر صاروخًا روسيًا مضادًا للطائرات يسقط طائرة أوكرانية صغيرة بالقرب من مدينة شالي، على بعد 20 كيلومترًا جنوب غروزني.
تحقيقات منتظرة لحسم الجدل
تواصل السلطات الأذربيجانية تحقيقاتها في الحادث، وتبقى التساؤلات قائمة حول الأسباب الحقيقية لتحطم الطائرة، سواء كانت نتيجة لاصطدام بسرب طيور أو هجوم خارجي.