أكد تقرير صادر عن مركز "بريماكوف" للتعاون في السياسة الخارجية ضرورة تعزيز مكانة روسيا الثقافية في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية توسيع العلاقات مع دول مثل مصر، سوريا، والجزيرة العربية. وأشار التقرير إلى أن الدور الثقافي الروسي في المنطقة "أقل مما ينبغي"، مما يتطلب استراتيجية واضحة لتعزيز التواصل الثقافي والعلمي.
الدعوة إلى تطوير الشراكات الثقافية مع مصر وسوريا
وحسب ما نقلته "وكالة "تاس"، أوصى التقرير بالتركيز على منطقتين رئيسيتين لدفع الدبلوماسية الثقافية الروسية في الشرق الأوسط. المنطقة الأولى تضم مصر وسوريا، اللتين تتميزان بتاريخ ثقافي غني ومؤسسات ثقافية مرموقة. وأكد التقرير أن المتحف المصري الكبير، كواحد من أفضل المتاحف عالميًا، يمثل شريكًا استراتيجيًا للتعاون الثقافي.
تعزيز العلاقات مع شبه الجزيرة العربية
شدد التقرير على أهمية التعاون مع دول شبه الجزيرة العربية، التي شهدت نموًا ملحوظًا في إنشاء مؤسسات ثقافية رائدة. ورغم تأثرها بالخبرات الغربية، تُبدي هذه المؤسسات انفتاحًا على الثقافات والتقاليد الأخرى، ما يتيح لروسيا فرصة لتعزيز تأثيرها الثقافي.
مهرجان ثقافي لتعزيز التعاون الإقليمي
اقترح التقرير تنظيم مهرجان ثقافي كبير في الشرق الأوسط يتضمن مناقشات تاريخية وإثنولوجية حول وحدة التنوع الثقافي العالمي. وأكد أن هذا المهرجان يمكن أن يساهم في تعزيز العلاقات الثقافية لروسيا مع مختلف دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، التي دعا التقرير للحفاظ على التواصل الثقافي معها.
أهداف الدبلوماسية الثقافية الروسية
انتهى التقرير بالتأكيد على أن الدبلوماسية الثقافية الروسية يجب أن تهدف إلى تعزيز فهم العالم للسياسات الثقافية الروسية، بالإضافة إلى تقديم مشاريع للتعاون الثقافي كأداة للتفاهم السياسي والإثراء الثقافي المتبادل.
أبرز هذا التقرير رؤية مركز "بريماكوف" لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية مع الشرق الأوسط، باعتبارها جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الروسية.