ذكرت صحيفة "معاريف" أن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد ستُعقد في قاعة خاصة تحت الأرض تم تصميمها خصيصًا لمحاكمة كبار المجرمين. وفقًا لتقرير مراسل الصحيفة لشؤون الشرطة والبلدية، ألون حكمون، سيبدأ نتنياهو محاكمته في محكمة تل أبيب،. تم اختيار القاعة 512، التي أُنشئت عام 2016، لتكون مكانًا للمحاكمة، وذلك نظرًا لمواصفاتها الأمنية العالية.
القاعة مخصصة سابقًا لمحاكمة قادة المنظمات الإجرامية الكبرى في إسرائيل، مثل إسحاق أبيرجيل وموطي حسين وآفي روحان، حيث تم تصميمها خصيصًا لمنع أي محاولة للهروب أو استفزاز من قبل المتهمين وأتباعهم. تضم القاعة جميع الإجراءات الأمنية الضرورية لضمان عدم الاتصال بين المتهم والبيئة الخارجية، مما دفع جهاز الأمن العام (الشاباك) لاختيارها لمحاكمة نتنياهو.
المكان يقع في الطابق السفلي لموقف سيارات المحكمة، وهو مبني من الخرسانة المسلحة ومن دون نوافذ، مما يضمن تقليل أي تهديدات أمنية محتملة. كما أن القاعة محاطة بكاميرات مراقبة وزجاج مضاد للرصاص، مع وجود فصل بين المصاعد المؤمنة والمداخل المخصصة للقضاة والشهود، مما يوفر عزلاً تامًا عن الجمهور.
الهدف من اختيار هذه القاعة هو حماية المحاكمة من أي تهديدات محتملة من الجمهور، خاصة مع التوقعات بأن يتجمع الآلاف أمام المحكمة للاحتجاج على المحاكمة. ستكون هناك تدابير أمنية إضافية، تشمل نشر حراس أمن إضافيين وعمليات تفتيش دقيقة عند مداخل المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت كان قد أعلن في نوفمبر 2019 عن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة. ورغم محاولات نتنياهو المتكررة لتأجيل المحاكمة، أمر القضاة باستئناف الإجراءات، ونقل المحاكمة إلى القاعة تحت الأرض كإجراء أمني احترازي.