وفقًا لتقرير (الجارديان ) أعلنت السلطات الصحية في غزة، يوم الاثنين، عن مقتل 58 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك مخيم خيام في منطقة المواصي، التي تعتبرها إسرائيل منطقة إنسانية، حيث أسفرت إحدى الغارات عن مقتل ثمانية أشخاص.
من بين القتلى في ضربة المواصي، كان هناك طفلان، بحسب الأطباء في مستشفى ناصر في خان يونس الذي استقبل الجثث. كما أضاف المستشفى أنه تم تسجيل ست وفيات أخرى نتيجة غارة استهدفت أشخاصًا كانوا يرافقون قافلة مساعدات، إلى جانب قتيلين آخرين في هجوم استهدف مركبة في المنطقة نفسها.
وفي دير البلح، أفاد مستشفى شهداء الأقصى بأنه استقبل ثلاث جثث إثر غارة جوية استهدفت مدرسة تحولت إلى مأوى في مخيم النصيرات المكتظ بالسكان.
الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف المسلحين
من جانبها، أكدت القوات الإسرائيلية أنها تستهدف فقط المقاتلين، مدعية أنهم يختبئون بين المدنيين. وأعلنت، في وقت متأخر من مساء الأحد، أنها استهدفت مقاتلي حركة حماس في المنطقة الإنسانية. في المقابل، نفت حركة حماس هذه الاتهامات.
مستشفيات غزة تحت ضغط هائل
وفي شمال غزة، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيات التي لا تزال تعمل في المنطقة، بأن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المستشفى، وهو ما وصفه الدكتور حسام أبو صفية بأنه "شبه مستحيل" بسبب نقص سيارات الإسعاف لنقل المرضى. وأوضح أن المستشفى يضم حوالي 400 مدني، بينهم أطفال حديثو الولادة الذين يعتمدون على أجهزة التنفس والحضانات، مشيرًا إلى أن إجلاء هؤلاء المرضى بشكل آمن دون مساعدة أو معدات أو وقت غير ممكن.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا
في الأثناء، يواجه عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة ظروفًا شتوية قاسية على طول الساحل المتوسطي، حيث يعانون من نقص حاد في المأوى والطعام والوقود. وقد دمرت العواصف الملاجئ المؤقتة، بينما حذرت منظمة أوكسفام من أن تأخير توزيع المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
أمل في التوصل إلى اتفاق هدنة
من جهة أخرى، أعلنت فصائل فلسطينية أن فرصة التوصل إلى اتفاق هدنة أصبحت "أقرب من أي وقت مضى"، شريطة أن تتوقف إسرائيل عن فرض شروط جديدة.