إوعى تصدق.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

السبت 21 ديسمبر 2024 | 12:33 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".

☐ الشائعة بمعناها البسيط والدارج هى أمر يذاع بين الناس دون أساس في غالبية الأحيان ، ويهدف إلى إثارة البلبلة والفتن ، والتأثير سلباً في

معنويات الناس لتحقيق غايات معينة،ومنها تشكيل آراء ومعتقدات، وتصورات الناس عن موضوعات بعينها ، والتلاعب بالرأي العام، وإحداث الفوضى.

☐ مصدر أمني يوضح حقيقة اختطاف سيدة للأطفال وبيعهم بمستشفى في شبرا الخيمة ، أكد مصدر أمني بالقليوبية، أن ما تردد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بقيام سيدة بخطف الأطفال الصغار ، وتسليمهم لأحد المستشفيات، نظير مقابل مادي أمر عار تمامًا عن الصحة.

☐ وقال المصدر إن السيدة مسنة

وتعاني من تأخر عقلي وتعالج نفسيا بمستشفى العباسية ، وكانت تلعب مع الصغيرة لأنها غير مدركة ، فظن الأهالي أنها تخطفها.

☐ وأوضح المصدر أنه تحرر محضر بالواقعة وتفاصيلها ، وقدمت والدة تلك السيدة ، إفادات بأنها مريضة نفسيا كما قدمت كافة الأوراق التي تثبت ذلك للأجهزة الأمنية ، وأنها غير مدركة لأفعالها وتولت الجهات المعنية التحقيق.

☐ وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، قد تلقت إخطارًا يفيد، بقيام سيدة بخطف للأطفال بشبرا الخيمة،فى محافظة القليوبية وعلى الفور تم

الانتقال لمكان الواقعة، وتبين أن تلك السيدة مريضة نفسيا، وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق.

☐ وكان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عددا من منشورات وصور لسيدة اتهموها بخطف الأطفال وبيعهم نظير مبلغ مالي لأحد المستشفيات .

☐ تمثل الشائعات ظاهرة من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، المنتشرة في المجتمعات المختلفة، وهي متلازمة إنسانية تطورت عبر التاريخ، وتعد من قبيل الحروب النفسية، التي تنتشر في ظل التوترات الاجتماعية،

السياسية، والاقتصادية، وتسري لتحقيق مستهدفات مطلقيها ومروجيها في تضليل الرأي العام، وإثارة الفتن، وشق الصف المجتمعي، وتؤسس لحالات من عدم الاستقرار والاضطراب، وشحن الوضع الداخلي، وتتسم بسرعة انتشارها، خاصة في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

☐ التصدى للشائعات وتحصين الرأي العام من آثارها ، يتطلب جهودًا مكثفة وواعية من المجتمعات ومن المؤسسات المختلفة والأفراد ، لتحقيق مناعة وطنية تجهض

مخططات المغرضين، الساعين للنيل من لُحمتها وتماسكها، بتعزيز القيم الدينية لدى أفراد المجتمع، بما يقربهم من تعاليم الدين وأحكامه، التي ترتقي بالأخلاقيات والضمائر إلى أعلى مستوياتها - وترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني، وتضمينها المناهج التعليمية، والممارسات الوظيفية، لتقوية المناعة الوطنية ضد خطر الشائعات - والتأكيد على دور وسائل الإعلام المختلفة، والإليكترونية ، واستخدامها في المبادأة بتقديم الأخبار الصادقة، وكشف الحقائق والوقائع والأحداث، بصورة شفافة وسريعة وواسعة

الانتشار - إعداد برامج تأهيلية توعوية، لتعميق دور الأسرة، في تربية أفراد ذوي قيم وأخلاقيات، تسهم في قدرتهم على الفرز والتجنيب، لدحض الشائعات ومنع انتشارها - مد جسور الثقة بين المواطنين والمسئولين، من خلال المصارحة والمكاشفة، فيما يرغبون في الحصول عليه من معلومات واستفسارات، بشأن القضايا محل اهتمامهم - التوعية القانونية، لدى أفراد المجتمع، بالعقوبات المقررة للشائعات ومطلقيها، ومروجيها - قيام الأجهزة الأمنية بتتبع مصادر الشائعات ومروجيها، واتخاذ

الإجراءات القانونية حيالهم .

☐ الصدق من القيم النبيلة التي حث الإسلام ، وأكد عليها، واهتم بها، فالصدق خلق جليل من أخلاق دين الإسلام العظيم، وأساس من أسسه القويم، بها تنصلح الأحوال وتستقيم موازين الحياة.

☐ الأمم تعيش وتعاني أزمة الصدق ؛ فإذا تحقق الصدق في جوانب الحياة عمّ الأمن وساد الأمان في المجتمعات والأوطان، ولفتح الله -سبحانه وتعالى- علينا بركات من السماء والأرض، ولحل رغد العيش في مجتمعنا، محذرًا من مخاطر ضياع الصدق ، وأن ضياعه ناقوس

خطر يُنذِر بقرب قيام الساعة، فالصدق واجب في كل جوانب حياة المسلم ابتداءً من المنزل في معاملة الزوجين وتربية الأولاد والمعاملة مع الجيران وحتى في المجتمع والوطن ككل.

☐ نفحات الله سبحانه وعطاياه لعباده أكثر من أن يحصيها عبدٌ، فالله سبحانه وتعالى صاحب الفضل العظيم لقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، ولكن هذه المنح والعطايا تتطلب من العبد أن يتحلى بالأمانة في أدائها والقيام بها، فكل عمل لا تُراعَى فيه أمانة أدائه يكون عملا

هشا غير متقن يخلو من الإخلاص ويكون أقرب إلى النفاق.

☐ سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ﷺ بيّن فضل الأمانة في قوله ﷺ) :لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له)، وقوله ﷺ: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)، لافتا إلى أن الحث على الأمانة بدا جليا في القرآن الكريم فقال الحق سبحانه: ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ ﴾، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾، وقال أيضا: ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾.

☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .