أفادت مصادر أمريكية بأن تركيا بصدد تنفيذ عملية عسكرية في المناطق الكردية في سوريا، وفقاً لتقارير صحيفة "وول ستريت جورنال.
وتشير الصحيفة إلى أن القوات التركية، بما في ذلك المدفعية، قد تمركزت بالقرب من منطقة كوباني السورية، وهو ما يعزز التكهنات حول تصعيد محتمل في تلك المناطق.
من جهة أخرى عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال توغل تركيا في عمق المناطق الكردية خاصة مع تصاعد التوترات بين الطرفين.
رغم هذه المخاوف، أكد مراسلون من قناة العربية أن المعلومات الأميركية بشأن التحشيد التركي قد تكون غير دقيقة، مشيرين إلى أن التحركات التركية تأتي في إطار الأوضاع المعتادة في المنطقة.
فشل الوساطة الأمريكية والتصعيد في شمال سوريا
في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة للتوسط لوقف إطلاق النار بين القوات التركية والقوات الكردية، أظهرت تقارير من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن أن جهود الوساطة لم تُثمر حتى الآن، وفقاً لبيان صادر عن قسد، فإن تركيا لم تقبل النقاط الرئيسية للوساطة الأميركية، مما أدى إلى فشل المحادثات.
ورفضت تركيا مقترحات تهدف إلى نقل مقاتلي مجلس منبج العسكري والمدنيين إلى مناطق آمنة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
كما أكد عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، أن الأكراد جزء من الشعب السوري، لكن الحكومة المؤقتة في دمشق لن تسمح بأي تحركات انفصالية أو بوجود أي قوة خارج نطاق السيطرة الحكومية.
وتعرض الأكراد لضغوط متزايدة منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الأول، حيث تقدمت ميليشيا الجيش الوطني السوري، المدعومة من تركيا، مؤخرا إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكردية، وسيطرت على مدينة منبج الاستراتيجية بعد معارك عنيفة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وتركيا هما عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن الطرفين يقفان على طرفي نقيض في هذا الصراع من خلال وكلائهما.
وبحسب الخبراء، فإن تركيا تسعى لدفع الميليشيات الكردية شرق نهر الفرات، وربما تمهيد الطريق لمزيد من التقدم من قبل الجماعات المؤيدة لتركيا نحو مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية الكردية.