صرّح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن الجهاز يضطلع منذ 6 سنوات بمسؤولية تنظيم مشاركة مصر في بينالي فينيسيا الدولي للعمارة، وهو حدث عالمي يعقد كل عامين، حيث تُخصص دورة للعمارة وأخرى للفنون موضحًا أن هذه المشاركة تمثل الدورة التاسعة عشرة للببينالي، وهي المشاركة السادسة لمصر، حيث يتولى الجهاز الإعداد الكامل لها.
مشاركة مصر في المسابقة المعمارية يتيح فرص كبيرة
وأضاف "أبو سعدة" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى المصرية، أن المشاركة المصرية تأتي عبر مسابقة معمارية مفتوحة تتيح الفرصة للمهندسين المعماريين الشباب لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم، وهو ما يشجع على التنافس وتبادل الرؤى المعمارية.
وأشار إلى أن الإقبال على هذه المسابقة كبير، نظرًا لأهميتها كمنصة دولية، حيث تشارك فيها العديد من الدول من مختلف أنحاء العالم، وتُعد مصر الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي تمتلك جناحًا دائمًا في البينالي، مما يعزز حضورها في هذا المحفل الدولي.
كيف يتم التنسيق لمثل هذه المسابقة؟
وأوضح رئيس جهاز التنسق الحضاري، أن موضوع المشاركة في البينالي يتحدد بناءً على العنوان الرئيسي الذي تطرحه إدارة المعرض، مشيرًا إلى أن موضوع هذا العام ذو أهمية خاصة، إذ لا يقتصر على العمارة فقط، بل يشمل قضايا أخرى مثل الحفاظ على التراث والبيئة في ظل التطور التكنولوجي. وبيّن أن التحدي الأكبر يتمثل في تحقيق التوازن بين الحداثة والتطور وبين صون التراث وحماية البيئة.
أهداف مسابقة فينيسيا الدولي المعماري
واختتم رئيس جهاز التنسيق الحضاري تصريحاته بالإشارة إلى أن المشروع المشارك يعكس رسالة واضحة وبسيطة تساهم في تسليط الضوء على قضايا جوهرية، وهو ما تؤكده تقييمات لجان التحكيم الدولية، حيث تُصنّف مصر غالبًا ضمن أفضل 10 أجنحة في البينالي على مستوى العالم.