زار وفد تركي قطري رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق، الخميس، في أول زيارة رسمية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، بهدف تعزيز ودعم انخراط القيادة السورية الجديدة في المحيطين الإقليمي والدولي، ودفع عجلة الحوار السياسي الداخلي.
الوفد، الذي ضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي، إلى جانب فريق استشاري موسع. وأجرى اجتماعات مكثفة مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أبو محمد الجولاني، ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال محمد البشير.
وأكد بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية في بيان عبر منصة "إكس"، أن اللقاء "يركز على تطوير رؤية استراتيجية جديدة لسوريا تهدف إلى إدماج القيادة الجديدة في البيئة العربية والإقليمية والدولية، وتعزيز الحوار السياسي الداخلي بين كافة الأطراف، بما يدفع البلاد نحو نهضة سياسية واقتصادية شاملة".
وتأتي هذه التحركات بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على دمشق، الأحد الماضي، وإجبار الأسد على الفرار إلى روسيا، في تحول أنهى 50 عامًا من حكم عائلته، عقب صراع دموي دام 13 عامًا.
المجتمع الدولي، بدوره، لم يتأخر في التعبير عن دعمه للمرحلة الانتقالية. فقد أعلنت الأمم المتحدة وقادة الدول السبع الكبرى استعدادهم لدعم جهود تحقيق حكم "شامل وموثوق وغير طائفي" في سوريا، في خطوة تُعد بداية لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد.