حذّر مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من الإقدام على أي احتجاج خلال الاجتماع الافتراضي الذي سيشهد إعلان السعودية رسميًا مستضيفة لكأس العالم 2034.
ويأتي التحذير وسط مناقشات داخلية تشدد على أن أي احتجاج سيكون بلا جدوى إذا قررت إنجلترا المشاركة في البطولة.
الإعلان الرسمي بإستضافة السعودية
يُعقد الاجتماع الافتراضي الأربعاء، بمشاركة أعضاء كونغرس الفيفا البالغ عددهم 211 عضوًا. وبينما تُعد السعودية المرشح الوحيد، ما زال الغموض يحيط بالتصويت,ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم الاقتراع أو الموافقة بالتزكية من خلال تصفيق جماعي.
موقف الاتحاد الإنجليزي
على الرغم من غياب موقف رسمي معلن، أفادت تقارير بوجود نقاشات داخل مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي. يرى بعض الأعضاء أن الاحتجاج قد يفتقر للمصداقية إذا قررت إنجلترا المشاركة في البطولة, ولم يعلق الاتحاد الإنجليزي على هذه المزاعم حتى الآن.
التجربة السابقة مع كأس العالم في قطر
قبل كأس العالم 2022 في قطر، كان الاتحاد الإنجليزي جزءً من مجموعة عمل أوروبية دعت إلى احترام حقوق الإنسان والمساواة. لكن مطالب مثل تعويض العمال المهاجرين وإنشاء مركز لدعمهم لم تجد آذانًا صاغية من الفيفا. حتى خطة ارتداء هاري كين لشارة قوس قزح أُلغيت بسبب ضغوط من الاتحاد الدولي.
النرويج تتزعم المعارضة
برز الاتحاد النرويجي لكرة القدم كأحد أكثر المنتقدين لقرار منح كأس العالم للسعودية. أعلن أنه سيصوت ضد العرض وسيرفض أي محاولة لإقراره بالتزكية,واعتبر أن العملية الحالية تتعارض مع مبادئ الشفافية والمساءلة التي أقرها الفيفا في إصلاحات 2016.
تصريحات رئيسة الاتحاد النرويجي
قالت ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي:"غياب الشفافية والإجراءات الواضحة يُضعف الثقة في الفيفا كوصي عالمي على كرة القدم".
وأضافت أن تجاهل مبادئ حقوق الإنسان يزيد من خطر الانتهاكات، مما يعكس حاجة الفيفا لتعزيز دوره كهيئة حاكمة تستند إلى القواعد.
تقييم الفيفا للعطاء السعودي
حصل العرض السعودي على تقييم 4.2 من أصل 5، وهو أعلى تقييم مسجل حتى الآن. ورغم التحذيرات بشأن "مخاطر متوسطة" لانتهاكات حقوق الإنسان، أكد التقرير أن منح البطولة للسعودية قد يكون حافزًا لإصلاحات مستقبلية.
قرارات إضافية
إلى جانب تأكيد استضافة السعودية، سيُصادق الاجتماع على منح كأس العالم 2030 لإسبانيا، البرتغال، والمغرب، مع إقامة مباريات في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي. وأشار الفيفا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على المناخ.