عينّت المجموعة الرئيسية للمتمردين السوريين (هيئة تحرير الشام) الفصيل المسلح ,محمد البشير رئيسًا للوزراء في الحكومة الانتقالية الجديدة، وسط تحركات من القوى الخارجية لتعزيز مصالحها بعد انهيار نظام الأسد. البشير، الذي كان يدير حكومة في إدلب تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" المسلحة (HTS)، أعلن عن استعداده للبقاء في منصبه حتى 1 مارس، مع تعهد بتوفير الاستقرار للبلاد.
في وقت لاحق، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن خطط لإنشاء "منطقة دفاعية معقدة" على الحدود الجنوبية لسوريا بعد حملة قصف استهدفت مواقع بحرية وأسلحة كيميائية للنظام. كما نفذت القوات التركية غارات على أهداف كردية في الشمال، ما أدى إلى تصاعد الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة من الولايات المتحدة.
أثارت الهجمات التركية تساؤلات حول جدوى الوجود العسكري الأمريكي في الشمال السوري، خاصة في سجون قوات سوريا الديمقراطية التي تحتجز مقاتلي داعش.
في المقابل، أكدت إدارة بايدن دعمها لعملية سياسية شاملة، مع إشارات من دمشق بأن "هيئة تحرير الشام" المسلحة تسعى للسيطرة الحصرية على المرحلة الانتقالية.
الأوضاع على الأرض تشير إلى تحولات كبيرة، حيث يعقد المبعوث الأممي غير بيدرسن مؤتمرًا دوليًا في جنيف لمناقشة تطورات الوضع. وفي الوقت نفسه، تظل العلاقة مع روسيا غامضة، حيث لم تهاجم هيئة تحرير الشام الفصيل المسلح المواقع الروسية رغم دور موسكو في دعم الأسد سابقًا. وعلى الصعيد الأمريكي، أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب معارضته للتدخل في سوريا، بينما تواصل القوات الأمريكية مكافحة داعش في المنطقة.