«مهندس كهرباء».. ما لا تعرفه عن رئيس حكومة الإنقاذ السورية محمد البشير

الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 | 06:33 مساءً
محمد البشير، رئيس الوزراء السوري
محمد البشير، رئيس الوزراء السوري
كتب : بسنت شعراوي

جاء قرار تعيين محمد البشير رئيساً للوزراء في الحكومة الانتقالية، في تحول مفاجئ للأحداث في سوريا، وذلك بعد فرار الرئيس السابق بشار الأسد من دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتسليم السلطة تدريجياً لحكومة جديدة. البشير، الذي برز كأحد الشخصيات الرئيسية في المعارضة السورية، يواجه تحديات جسيمة في توجيه البلاد نحو استقرار سياسي واقتصادي.

من هو محمد البشير؟

وُلِد محمد البشير عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، التي أصبحت مركزاً للمقاومة ضد نظام الأسد خلال الحرب الأهلية. درس الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة حلب، وواصل دراساته في القانون الإسلامي والمدني في جامعة إدلب. شغل في وقت سابق وظيفة في شركة الغاز الحكومية السورية قبل أن يتحول إلى العمل في المجال السياسي والإداري.

برز البشير على الساحة السياسية حينما تولى منصب وزير التنمية في "حكومة الإنقاذ" التابعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وفي يناير الماضي، أصبح رئيساً لهذه الحكومة التي تأسست في عام 2017 لتوفير الخدمات للسكان في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

حكومة الإنقاذ: منصة للقيادة المؤقتة

كانت "حكومة الإنقاذ" تمثل محاولة لإدارة الحياة اليومية في إدلب والمناطق المحررة من قبضة النظام السوري. عملت الحكومة على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإدارية، ووسّعت نشاطها لاحقاً لتقديم المساعدات في مدينة حلب، التي استعادتها المعارضة في هجوم خاطف أواخر نوفمبر.

أعباء القيادة المؤقتة

يتولى البشير قيادة الحكومة الوطنية الانتقالية وسط حالة من عدم اليقين. ورغم النجاحات العسكرية التي حققتها المعارضة، فإن البلاد تواجه تحديات ضخمة تشمل إعادة الإعمار، وتحقيق الاستقرار، والتوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة الأراضي السورية ويعيد المهجّرين.

ردود الأفعال الدولية

وفي سياق متصل، أصدرت الحكومة البريطانية بياناً عقب اجتماع في نيقوسيا بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس. أكد البيان أهمية تحويل سقوط نظام الأسد إلى فرصة لتحقيق حل سياسي دائم في سوريا.

مرحلة جديدة لسوريا

يمثل تعيين محمد البشير بداية مرحلة جديدة لسوريا، بعد سنوات من الحرب والانقسام. ومع تحديات بناء الثقة بين الأطراف السياسية وإعادة الإعمار، فإن نجاح الحكومة الانتقالية سيعتمد على قدرتها على توحيد الصفوف ووضع مصالح الشعب السوري فوق أي اعتبار.

اقرأ أيضا