في جلسة محاكمته الصباحية، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهم الموجهة إليه بأنها "محيط من السخافة"، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو تحقيق العدالة مع الحفاظ على مهامه القيادية خلال حرب متعددة الجبهات.
نتنياهو : انتظرت ثماني سنوات لهذه اللحظة
وتحدث نتنياهو من المحكمة في تل أبيب قائلًا: "لقد انتظرت ثماني سنوات لهذه اللحظة، لأقول الحقيقة كما أراها، وهو أمر ضروري لتحقيق العدالة. لكنني في الوقت نفسه أعمل كرئيس وزراء أقود بلدي في خضم حرب على سبع جبهات، وأعتقد أن كلا الجانبين يمكن إدارتهما بالتوازي."
في خطوة غير مسبوقة، منحت المحكمة نتنياهو إذنًا لتلقي فترات راحة عاجلة والملاحظات خلال الجلسات، نظرًا لضغوط مهامه كقائد للدولة خلال فترة حرب معقدة.
وأوضح نتنياهو في تصريحاته أنه لا يعير اهتمامًا للتغطيات الإعلامية الإيجابية، مؤكدًا: "الواقع هو العكس تمامًا، فأنا لا أفكر في مستقبلي الشخصي، بل أعمل من أجل ضمان مستقبل دولة إسرائيل."
كما أشار إلى التحديات التي واجهتها عائلته، حيث قال: "لقد تعرضنا لهجمات، وشائعات، وأكاذيب لم يتعرض لها أي فرد من الشخصيات العامة على هذا النطاق."
يواجه نتنياهو ثلاث تهم رئيسية: الاحتيال، خيانة الأمانة، وتلقي الرشى في ثلاث قضايا مختلفة. ويتهم نتنياهو (75 عامًا) بتلقي عشرات الآلاف من الدولارات من سجائر وسيجار من منتج هوليوودي شهير مقابل دعمه لمصالحه الشخصية.
وفيما يتعلق بهذه الاتهامات، نفى نتنياهو بشكل قاطع مزاعم التهم الموجهة إليه، حيث قال: "إنها كذبة مطلقة. أستمتع بين الحين والآخر بسيجار، لكنني أكره الشمبانيا."
ووصفت المحكمة التهم الموجهة إليه بأنها "لا تتجاوز سخافة غير منطقية"، بينما تستمر المحاكمة التي تُعد من أبرز القضايا السياسية في إسرائيل، وسط ترقب دولي ومحلي.