تزايدت التقارير عن غارات جوية إسرائيلية مكثفة على الأراضي السورية منذ الانهيار المفاجئ لنظام الأسد. وتزعم إسرائيل أن هدفها من هذه الضربات هو منع الأسلحة من الوصول إلى "أيدي المتطرفين".
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة بريطانية مختصة بمراقبة النزاعات، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في برزة ومراكز تخزين للجيش والقوات البحرية في وحول ميناء اللاذقية العسكري.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت من بين الدول الغربية التي شنّت ضربات على مركز البحوث في برزة عام 2018، مدعية أن الهدف كان البنية التحتية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية السورية.
وفي عام 2018، تفقد جنود سوريون بقايا مبنى يُعتقد أنه جزء من مجمع مركز الدراسات والأبحاث العلمية (SSRC) في منطقة برزة بدمشق بعد الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
تقارير جديدة من مصادر متعددة تشير إلى أن ثلاثة مجمعات من المباني التي كانت تُشكل مركز البحوث قد دمّرت بالكامل بفعل الضربات الأخيرة. وفقًا لتقارير وكالة فرانس برس (AFP)، فقد عثر على مئات الوثائق متناثرة على الأرض، بعضها كان مشتعلاً، مع بقاء رائحة المتفجرات في الهواء.
في هذا السياق، أفاد موظف سابق عمل في المركز لمدة 25 عامًا أثناء تفقده الأضرار، بأنه "المباني المدمرة لم تكن عسكرية"، مُشيرًا إلى أن المراكز العسكرية جرى تدميرها في أوقات سابقة، وأن الأبحاث الحالية كانت مدنية الطابع.
وأضاف الموظف، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل بلدنا أليوم: "ان مركز أبحاث ثاني، يقع في منطقة جمرايا بالقرب من دمشق، تعرض لضربات ليل الاثنين ودُمّر بالكامل".
تستمر هذه التطورات في تسليط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة، مع استهداف المراكز البحثية والأماكن الاستراتيجية في سوريا من قبل القوى الخارجية.