نفت إسرائيل صحة التقارير التي أفادت بوصول دباباتها إلى بلدة قطنا السورية، الواقعة على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية شرق المنطقة المنزوعة السلاح، التي تفصل بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا، وعلى الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق.
وبحسب وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر أمنية سورية، فإن القوات الإسرائيلية وصلت إلى بلدة قطنا، بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المزاعم. في المقابل، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن الجيش الإسرائيلي نفى لها هذه الادعاءات بشكل قاطع. وتقع بلدة قطنا على بعد نحو 25 كيلومترًا جنوب غرب دمشق.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أن مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ ما يقرب من ستة عقود، ستظل جزءًا من إسرائيل "إلى الأبد". وأشار إلى أن هذه المنطقة الاستراتيجية تمنح إسرائيل ميزة جغرافية مهمة، حيث تطل على أراضي إسرائيل ولبنان وسوريا.
وأوضح نتنياهو أن السيطرة على المرتفعات "تضمن أمن إسرائيل وسيادتها"، مشيرًا إلى أنه أصدر أوامر بتحرك القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة وتفصل بين الأراضي الإسرائيلية والسورية.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية إقليمية وضباط من الجيش السوري السابق لـ"رويترز" بأن إسرائيل نفذت ضربات جوية مكثفة استهدفت منشآت عسكرية وقواعد جوية في جميع أنحاء سوريا. وأشارت المصادر إلى أن الضربات دمرت عشرات المروحيات والطائرات، بالإضافة إلى معدات تابعة للحرس الجمهوري في دمشق وضواحيها. وذكرت أن نحو 200 غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن تدمير كامل لمعدات الجيش السوري.