شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، في هجوم وصف بأنه يستهدف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
ووفقًا لما أعلنه "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو منظمة معارضة تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، استهدفت الغارات منطقة القلمون شمال غرب دمشق، وأدت إلى اشتعال النيران في موقع عسكري ومخزن للأسلحة تابعين لحزب الله. وأشار المرصد إلى احتمال وقوع خسائر بشرية، لكنه لم يحدد عدد الضحايا.
من جانبها، أكدت وسائل الإعلام الرسمية السورية وقوع الغارات، مشيرة إلى أنها تمت عند الساعة 3:05 صباحًا، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية القادمة من اتجاه رياق شرق بيروت. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الهجوم تسبب فقط في خسائر مادية، دون الكشف عن طبيعة المواقع المستهدفة.
التزمت إسرائيل الصمت كعادتها في المقابل، حيث رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادثة. ومع ذلك، سبق لإسرائيل أن أكدت مرارًا أنها لن تسمح لجماعة حزب الله بتعزيز نفوذها العسكري في سوريا، مبررة غاراتها بأنها تهدف إلى حماية أمنها القومي.
يُذكر أن إسرائيل نفذت مئات الغارات الجوية في سوريا منذ بدء الصراع في عام 2011، مستهدفة مواقع تابعة للحكومة السورية وأخرى لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.