أكد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحسابات الإسرائيلية بشأن الملف السوري تتسم بالتعقيد، خاصة مع تطور الأوضاع في سوريا. وأوضح فوزي في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية أن فهم الأهداف الإسرائيلية يتطلب فحصًا دقيقًا للمتغيرات الحالية في المنطقة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات سابقة أن الرئيس السوري بشار الأسد كان يشكل حلقة دعم رئيسية للعديد من الفصائل الإيرانية.
وأشار إلى أن سوريا، رغم عدم مشاركتها المباشرة في الحرب الحالية في الشرق الأوسط، كانت نقطة وصل استراتيجية للفصائل الإيرانية في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله اللبناني.
وأكد فوزي أن المجموعات الإيرانية وحزب الله كانوا يستخدمون الحدود السورية اللبنانية، خصوصًا بلدة القصير، كنقاط انتقال رئيسية تحت مراقبة القوات الإسرائيلية، دون أن يشكل ذلك تهديدًا مباشرًا للعلاقات بين إسرائيل والنظام السوري.
وأشار إلى أن تراجع حدة الحرب الأهلية في سوريا منذ خمس سنوات قد زاد من المخاوف الإسرائيلية من تحول الفصائل المسلحة إلى استهداف العمق الإسرائيلي، مشابهًا للتهديدات التي كانت تشهدها الجبهة العراقية.
وأوضح أن هذه المخاوف تعكس القلق الإسرائيلي من تطور دور الفصائل الإيرانية وحزب الله في المستقبل، ما قد يهدد الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد.