الولايات المتحدة تعمل على تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا

الاثنين 09 ديسمبر 2024 | 11:49 صباحاً
مدنيون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد في دمشق.
مدنيون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد في دمشق.
كتب : محمود أمين فرحان

أعلنت الولايات المتحدةوفقاً لما ورد فى أكسيوس  أنها تعمل مع عدة دول في الشرق الأوسط لمنع وصول الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الأسد إلى أطراف غير مسؤولة، وفقًا لمسؤول أمريكي. وتخشى واشنطن وحلفاؤها من أن يؤدي انهيار الجيش السوري والفوضى المستمرة إلى تمكين الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على هذه الأسلحة الخطيرة.

في خطابه الأخير، أكد الرئيس الأمريكي بايدن: "سندعم جيران سوريا — لبنان والعراق والأردن وإسرائيل — من أي تهديد قد ينشأ من سوريا." وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى دعم الولايات المتحدة للجهود الدولية لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على انتهاكاتهم ضد الشعب السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

في عام 2013، استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وهو ما أدى إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لتدمير مخزون هذه الأسلحة. ومع ذلك، تُظهر تقارير استخباراتية أن النظام قد انتهك الاتفاق واحتفظ ببعض مخزوناته.

التطورات الحالية

خلال الـ48 ساعة الماضية، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على عشرات المواقع السورية، بما في ذلك القواعد العسكرية ومستودعات الأسلحة المرتبطة ببرامج الأسلحة الكيميائية. في الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تنفيذ ضربات دقيقة ضد معسكرات تنظيم داعش في وسط سوريا بهدف تعطيل قدراته ومنع تنفيذ عمليات خارجية.

جهود أمريكية ومعارضة

صرّح مسؤول أمريكي أن إدارة بايدن تركز حاليًا على مراقبة الأسلحة الكيميائية السورية بدقة، مؤكدًا أن هذه الأسلحة لا تزال تحت السيطرة، مع اتخاذ خطوات احترازية لمنع وصولها إلى الأطراف غير المسؤولة.

في المقابل، أصدرت هيئة تحرير الشام الإرهابية  بيانًا خلال تقدمها نحو دمشق، تُظهر فيه التزامها بمراقبة الأسلحة ومواقعها الحساسة بالتنسيق مع المجتمع الدولي وضمان عدم استخدامها.

الرؤية المستقبلية

قدّم بايدن رؤية الولايات المتحدة للأيام الـ43 المتبقية من إدارته، مشيرًا إلى ضرورة الانتقال إلى سوريا مستقلة وسيدة تخدم جميع السوريين. كما حذر من مخاطر أن تُسقط الثورة ديكتاتورًا ليُبنى آخر مكانه، مؤكدًا أن ضمان العدالة والاستقرار يتطلب حلولًا طويلة الأمد.

اقرأ أيضا