عقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ,اجتماعًا ثلاثيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في العاصمة الفرنسية باريس كما ورد فى موقع اكسيوس الأمريكى ، حيث تناول الاجتماع الحرب في أوكرانيا وسبل التوصل إلى حل ينهي هذا النزاع المستمر.
أهمية الاجتماع
يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة كونه الأول بين ترامب وزيلينسكي منذ فوز الأول في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يأتي الاجتماع في وقت حاسم، حيث يستعد ترامب لتولي منصبه بعد ستة أسابيع، في ظل نوايا واضحة للبدء بعملية دبلوماسية تهدف إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
خطوات تمهيدية للدبلوماسية الأمريكية
في خطوة تعكس جدية الإدارة الأمريكية القادمة، أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا لإدارة الملف الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا. وفي هذا السياق، زار رئيس مكتب زيلينسكي، أندري يرماك، العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع الماضي، حيث التقى بكيلوغ، ونائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي المقبل مايك والتز.
ما وراء الكواليس
وفقًا لمصادر مطلعة لـ" بلدنا اليوم"، لعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دورًا رئيسيًا في الترتيب لهذا الاجتماع الثلاثي، حيث عمل خلال الأيام الأخيرة لإقناع ترامب بعقد الاجتماع خلال زيارته لباريس، التي جاءت للمشاركة في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. ورغم تردد ترامب في البداية، وافق في النهاية على عقد اللقاء. وأفادت المصادر بأن الاجتماع استمر 45 دقيقة ووصف بأنه "جيد ومثمر".
تصريحات بعد الاجتماع
أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن الاجتماع كان "إيجابيًا ومنتجًا"، موضحًا أنه تناول الوضع الميداني وسبل تحقيق "سلام عادل". وأشار زيلينسكي في منشور له عبر منصة "إكس" إلى اتفاق الأطراف على مواصلة العمل معًا والتنسيق بشكل مستمر. وقال: "الرئيس ترامب، كالعادة، حازم... جميعنا نسعى إلى إنهاء هذه الحرب بأسرع وقت وبطريقة عادلة. السلام من خلال القوة ممكن".
تحليل سياسي
يُعد هذا الاجتماع خطوة أولى في مسار دبلوماسي طويل ومعقد لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومع اقتراب ترامب من تولي الرئاسة رسميًا، تتجه الأنظار إلى كيفية ترجمة هذه اللقاءات إلى خطوات ملموسة نحو السلام