قطر: اتفاق سلام قد يتحقق في غزة قبل تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا

السبت 07 ديسمبر 2024 | 05:33 مساءً
رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني
رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني
كتب : محمود أمين فرحان

أكد رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، نقلا عن الجارديان البريطانية أن المحادثات الرامية لتحقيق السلام في غزة قد اكتسبت زخمًا جديدًا، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل بات ممكنًا.

جهود لإعادة المفاوضات إلى مسارها

تحدث آل ثاني، خلال منتدى الدوحة السنوي، عن القضايا المحورية التي تعيق تحقيق تقدم ملموس، مشددًا على ضرورة وجود استعداد لتبادل الأسرى والرهائن، إلى جانب إرادة حقيقية لإنهاء الحرب. وأوضح أن قطر كانت قد تخلت عن دور الوسيط قبل أشهر بسبب استغلال بعض الدول للعملية لتحقيق مصالح سياسية، لكنه أكد أن هناك تشجيعًا كبيرًا الآن لتأمين اتفاق قبل بدء ولاية الرئيس الأمريكي الجديد. وقال: “نحاول جاهدين إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح”.

تطمينات أمريكية ومقارنة بين الإدارات

وأشار آل ثاني إلى أنه تلقى تطمينات من مستشاري الرئيس المنتخب بشأن التزامهم بالوصول إلى تسوية سياسية. وأضاف: “لاحظنا عودة الزخم بعد الانتخابات”. وفي مقارنة بين سياسات ترامب وسلفه جو بايدن، أكد آل ثاني وجود اختلافات طفيفة، لكنها لا تتعارض مع الهدف الأساسي المتمثل في إنهاء الحرب، مما اعتبره أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لدولة قطر.

خلافات محدودة بين الأطراف

وفيما يتعلق بالعلاقات بين حماس وإسرائيل، أكد آل ثاني أن الفجوات ليست عميقة كما يُعتقد، لكنه أعرب عن حرصه على حماية المفاوضات من الفشل. وأوضح أن الإفصاح عن تفاصيل العملية في السابق أدى إلى إحباط واسع النطاق.

تتركز الخلافات بين الجانبين حول قبول إسرائيل بأن يكون وقف إطلاق النار مؤشرًا لنهاية دائمة للصراع، وليس مجرد هدنة مؤقتة تتضمن تبادل الأسرى والرهائن. ورغم أن هذه النقطة ظلت عائقًا رئيسيًا لعدة أشهر، إلا أن الضغوط الدولية المتزايدة، لا سيما من إدارة ترامب المرتقبة، قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات.

تحذيرات من توسع النزاع

وحذر آل ثاني من التداعيات الإقليمية لاستمرار الأزمة، قائلًا: “لقد حاولنا مرارًا تنبيه المجتمع الدولي إلى أن الوضع في غزة مرشح للتصعيد”. وأضاف أن إنهاء الحرب أصبح ضرورة ملحة ليس فقط لأطراف النزاع، بل لضمان استقرار المنطقة بأسرها.

مع عودة الجهود الدولية وتزايد الضغط لتحقيق اختراق، تبدو الآمال قائمة للوصول إلى اتفاق سلام يعيد الهدوء إلى غزة، ويمهد الطريق لمعالجة القضايا الأوسع نطاقًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اقرأ أيضا