ذكرت صحيفة "بلدنا اليوم" صباح اليوم، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن وفدًا إسرائيليًا زار موسكو في الأيام الأخيرة ونقل رسالة تحذيرية مفادها أن إسرائيل لن تسمح لسوريا بأن تكون مركزًا لتموضع إيران والجماعات المسلحة، كما لن تُفرِّط في جهودها لمنع عودة حزب الله للاستعداد لخطط هجومية ضدها.
وأوضحت المصادر أن الزيارة الرسمية كانت تهدف إلى مناقشة قضية صفقة تبادل المختطفين في قطاع غزة، مع التركيز على الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الروسية.
وفي سياق متصل، أفادت الجارديان البريطانية بأن القوات الروسية بدأت إخلاء مواقعها على الحدود مع إسرائيل، عقب إعلان مجموعة معارضة مسلحة سيطرتها على منطقة "تل حارة" الواقعة على بُعد 12 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية والتي تُشرف على هضبة الجولان.
فيما أشار التقرير إلى أن جماعات المعارضة في منطقة السويداء تمكنت من السيطرة على السجن المحلي، حيث أُفرج عن عدد كبير من السجناء.
وعلى مستوى التطورات الميدانية في سوريا، أعلنت فصائل المعارضة أمس عن سيطرتها الكاملة على مدينة درعا في جنوب البلاد، وهو ما دفع الجيش السوري إلى إعادة نشر قواته في المنطقة. وأكدت قيادة الجيش السوري أنها أُحكمت السيطرة من خلال إنشاء "طوق أمني محكم" في مواجهة ما وصفته بـ"الهجمات الإرهابية" التي استهدفت حواجز الجيش ومواقعه، مشيرة إلى أن قواتها بدأت باستعادة زمام المبادرة في منطقتي حمص وحماة.
تتسارع هذه التطورات وسط توترات إقليمية ودولية معقَّدة، حيث تُظهر التحركات العسكرية والدبلوماسية جانبًا من جهود الأطراف المعنية لتأمين مصالحها الاستراتيجية وضمان الاستقرار في المنطقة.