انسحاب الجيش السوري من حماة وحمص وتعزيز التركيز على حماية الحدود الجنوبية

السبت 07 ديسمبر 2024 | 11:29 صباحاً
الجيش السوري
الجيش السوري
كتب : بسمة هاني

أعلن الجيش السوري اليوم، السبت، عن بدء تنفيذ عملية إعادة انتشار لقواته في محافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري. وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على التصعيد الميداني الأخير الذي شهدته المناطق الجنوبية. وفقًا للبيان الرسمي للجيش، فإن التحرك يأتي في وقت تحاول فيه بعض العناصر الإرهابية إشغال قوات الجيش عن العمليات القتالية في حماة وحمص. 

وتستهدف هذه الهجمات الحواجز العسكرية في محاولة لصرف انتباه الجيش عن معركته لاستعادة الأراضي في وسط البلاد.

التحركات العسكرية في الجنوب وأثرها على أمن السويداء

من جهة أخرى، تمكنت تنظيمات مسلحة إرهابية  محلية من السيطرة على مواقع استراتيجية في مدينة السويداء يوم الجمعة، أبرزها مبنى قيادة الشرطة والسجن المركزي. وقد تسببت هذه التطورات في تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، التي تعد حساسة للغاية ضمن سياق الصراع المستمر. في هذا الصدد، أشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى أن القيادة العامة للجيش السوري قد نفذت عملية إعادة تموضع شاملة في درعا والسويداء، مع تعزيز الطوق الدفاعي والأمني، في إطار استراتيجية لمواجهة تهديدات الفصائل المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المناطق الجنوبية.

الانسحاب من حماة وحمص: تركيز على الجنوب

في تطور آخر، أعلن الجيش السوري في 6 ديسمبر عن انسحابه من مدينة حماة بعد دخول الفصائل الارهابية المسلحة إليها. وأكدت وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش أعادت تموضعها خارج المدينة، مع استمرار جهود استعادة المناطق التي دخلتها الفصائل المسلحة. كما شددت الوزارة على أن الجيش سيواصل ملاحقة التنظيمات الإرهابية في شمال وغرب سوريا، خاصة في حمص وحماة، رغم الانسحاب من بعض المناطق.

تركيز أكبر على تأمين الحدود الجنوبية

يعكس الانسحاب من حماة وحمص توجيه مزيد من التركيز العسكري نحو المناطق الجنوبية، لا سيما في إطار تأمين المناطق الحدودية وحماية خطوط الاتصال الحيوية مع الأردن وفلسطين المحتلة. ورغم سيطرة الجيش السوري على معظم المناطق الرئيسية منذ بداية النزاع في 2011، إلا أن الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا في بعض المناطق الجنوبية والشرقية، ما يعكس تعقيدات الحرب المستمرة.