أفاد الجنرال الكوري الجنوبي بارك آن-سو، الذي تولى مسؤولية إعلان الأحكام العرفية المفاجئ، أنه اكتشف هذا القرار فقط أثناء مشاهدته للمؤتمر الصحفي الذي أعلنه الرئيس يون سوك يول عبر التلفاز. وأوضح الجنرال أن وزير الدفاع كيم يونغ-هيون هو من نظم التحركات العسكرية بعد إعلان الرئيس.
إرسال القوات لتنفيذ الأحكام العرفية
كما أكد نائب وزير الدفاع كيم سون-هو في تصريحات اطلعت عليها "بلدنا اليوم" أنه تم إعلامه بخطط الرئيس فقط بعد البيان التلفزيوني. المسؤولون في الحكومة الكورية الجنوبية ألقوا باللوم على وزير الدفاع في اتخاذ قرار إرسال القوات لتنفيذ الأحكام العرفية.
الاضطراب السياسي والمطالبة بالعزل
أدى مرسوم الرئيس إلى حالة من الاضطراب السياسي في البلاد، مما دفع إلى دعوات لإقالته أو عزله. في خطوة لاحقة، تقدم النواب المعارضون بمذكرة عزل إلى الجمعية الوطنية، وطالبوا بتصويت في هذا الشأن يوم السبت المقبل. من جانب آخر، عبر هان دونغ-هون، زعيم الحزب الحاكم، عن معارضته لقرار العزل، مؤكدًا أنه يسعى لتجنب الفوضى التي قد تترتب عليه.
جدل قانوني ودستوري
قادة المعارضة جادلوا بأن الرئيس يون انتهك الدستور في محاولته الفاشلة لفرض الحكم الطارئ، حيث اعتبروا أن هذه المحاولة تمثل ممارسة للسلطة المطلقة. ودعوا إلى عزله في أسرع وقت، محذرين من أن النواب الحاكمين يجب ألا يصبحوا "قوة متحالفة مع الخيانة".
تحقيقات وتحذيرات من العنف
في السياق نفسه، بدأت الشرطة الكورية الجنوبية تحقيقًا في ما إذا كانت تصرفات الرئيس تشكل خيانة. في الوقت نفسه، خرجت الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن كورية جنوبية، مطالبة الرئيس بالتنحي. وحذر الخبراء من تصاعد العنف بسبب الغضب العام، مما قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع قبل التصويت على عزل الرئيس.
الوضع السياسي في كوريا الجنوبية يزداد توترًا، مع تزايد الاحتجاجات الشعبية والدعوات لإقالة الرئيس يون سوك يول، مما يهدد استقرار الحكومة ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.