نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية بترشيحه كاش باتيل، المعروف بانتقاده لنظرية "الدولة العميقة"، لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتأتي تلك الخطوة بعد إعلان ترامب عن خطط لإقالة أو استقالة كريستوفر راي، المدير الحالي للمكتب الذي عينه ترامب بنفسه في عام 2017.
يُعتبر باتيل من أشد مؤيدي ترامب، الذي سبق أن أثار الجدل بتصريحاته التي هدد فيها بإغلاق مقر الوكالة في واشنطن وطرد كبار المسؤولين فيها. ترشيحه لقيادة أقوى وكالة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة قوبل بردود فعل متباينة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما يشير إلى أن عملية تأكيده عبر مجلس الشيوخ لن تكون سهلة.
مايك راوندز، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا، صرح في مقابلة مع برنامج This Week على قناة ABC بأن باتيل قد يواجه "معركة تأكيد صعبة". وأشاد راوندز بمدير المكتب الحالي، كريستوفر راي، واصفاً إياه بأنه "رجل طيب للغاية" وأكد أنه لا يرى أي اعتراض على استمراره في منصبه، حيث لا يزال أمامه ثلاث سنوات في ولايته الممتدة لعشر سنوات.
وأشار راوندز إلى أهمية الفصل بين السلطات الدستورية، مؤكداً أن مجلس الشيوخ له دور حاسم في المصادقة على تعيين المرشحين. وقال: "نحن نمنح الرؤساء فرصة الشك، ولكن لدينا أيضًا دور دستوري يجب أن نلعبه... وهذه هي العملية".
في المقابل، دعم بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ ترشيح باتيل. وقال تيد كروز، السيناتور عن ولاية تكساس، في برنامج Face the Nation على شبكة CBS، إن باتيل مرشح قوي قادر على مواجهة "الفساد الحزبي" داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي.