بعد زيادة التوترات.. هل يقف العالم على أعتاب حرب نووية؟

الخميس 28 نوفمبر 2024 | 09:25 مساءً
الرئيس الروسي فلادمير بوتن
الرئيس الروسي فلادمير بوتن
كتب : أحمد عبد الرحمن

تتزايد التوقعات حول اندلاع حرب عالمية ثالثة بعد تصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير العقيدة الروسية لاستخدام السلاح النووي ردا على منح أمريكا الضوء الأخضر لأوكرانيا بضرب العمق الروسي عبر صواريخ أمريكية بعيدة المدى.

استعبد السفير الأوكراني بالقاهرة ميكولا ناهورني، استخدام القوات الروسية للسلاح النووي على نطاق واسع خلال حربها مع القوات الأوكرانية، قائلاً: إن التقارب الجغرافي بين البلدين يجعل أضرار الإشعاعات النووية ضارة أيضا على موسكو.

وحول تصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير العقيدة النووية لاستخدام روسيا للسلاح النووي، لفت إلى أن ذلك لا يتعدى مجرد إجراء ومنذ بدء الحرب وبوتين يلوح باستخدام السلاح النووي للضغط على أمريكا وأوروبا للتوقف عن دعمها لأوكرانيا.

أكد السفير الأوكراني بالقاهرة ميكولا ناهورني، على استمرار المساعدات الأمريكية المالية والحربية إلى أوكرانيا بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024.

وأضاف ناهورني في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن واشنطن تعلم جيدًا خطر هزيمة كييف في هذه الحرب ما يؤدي إلى غزة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى معظم الدول الأوربية.

وأشار الرئيس الأوكراني، إلى أن ترامب لم يعارض إرسال المساعدات الحربية إلى أوكرانيا خلال فترة رئاسته الأولى لأمريكا.

وكشف السفير الروسي، عن الاستراتيجية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة التي تتمثل في مواصلة القتال كمرحلة أولى ثم الانتقال إلى المرحلة الدفاعية الاستراتيجية وبدء الزحف من جديد إلى المناطق التي وقعت تحت سيطرة موسكو.

ومن جانبه، يرجح إيفان يواس، مستشار السياسات الخارجية الأوكرانية، أن يكون هناك تكثيف لهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف يواس في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن روسيا ستقوم بتوفير الصواريخ على وجه التحديد لمهاجمة أوكرانيا في فصل الشتاء عندما تكون الطاقة هي الأكثر أهمية.

وتابع يواس: أما بالنسبة لأوكرانيا فإن الحصول على إذن من الشركاء لاستخدام صواريخهم لشن هجمات أعمق على الأراضي الروسية حوالي 300 كيلومتر سيساهم أيضًا في رد فعل أكثر فعالية من أوكرانيا.

واستبعد مستشار السياسات الخارجية الأوكرانية توقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد وصول دونالد ترامب لحكم أمريكا.

وتعليقا على تصديق الرئيس الروسي على تغير العقيدة الروسية لاستخدام السلاح النووي، قال إن روسيا تحب التخويف بالأسلحة النووية، لكنني لا أعتقد أنها ستستخدمها.

وأردف: لا توجد معلومات بشأن تجارب روسيا للأسلحة النووية، واستخدام الأسلحة النووية دون تحضير مسبق قد يؤدي إلى عدم نجاح الإطلاق، ولم تنجح خمسة من أصل ستة اختبارات لصاروخ سارمات، الذي كان من المفترض أن يحمل رأسا نوويا في روسيا.

وحول تغيير العقيدة النووية الروسية، قال إنها حتى وفق نسختها السابقة كان من الممكن أن تستخدمها روسيا لكن بدلا من إطلاق صواريخ ذات رأس نووي، قررت روسيا التذكير بأنها تمتلك أسلحة نووية من خلال تغيير العقيدة النووية.

وتابع: وروسيا تتحدث في كثير من الأحيان عن الأسلحة النووية، ولكن هناك شيء واحد يستحق التذكر وهو أنه كلما كررت التهديد، كلما تم التقليل من قيمة التهديد بشكل أسرع إذا لم يتم وضعه موضع التنفيذ.

وعن استمرار الدعم الأمريكي بعد وصول ترامب للحكم، قال إنه لا يزال من الصعب تحديد نوع الدعم الذي ستحظى به أوكرانيا في ظل إدارة ترامب وهناك توقعات كثيرة تشير بتوقف الدعم بعد وصوله.

وأوضح أنه ما بين 80% إلى 90% من الأسلحة التي تلقتها أوكرانيا تم تصنيعها في الولايات المتحدة مما أدى إلى خلق فرص عمل كثيرة وزيادة الطلب على السلاح الأمريكي، مطالبا ترامب بتخفيض أسعار النفط العالمية مما سيؤدي إلى ضربة قاضية لروسيا في تمويل الحرب.

وبدوره، استبعد ديفيد دي روش القيادي السابق في وزارة الدفاع الأمريكية استخدام روسيا للسلاح النووي في حربها على أوكرانيا.

وأضاف دي روش في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن تغيير العقيدة الروسية لاستخدام السلاح النووي جاء كنوع من خوفه بعد سماح الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام صواريخها لضرب العمق الروسي. 

اقرأ أيضا