اندلعت معارك مفاجئة في شمال غرب سوريا بعد هجوم واسع من قبل مسلحين على القوات السورية، ما أثار تساؤلات حول توقيت العملية وأهدافها. وقالت مصادر عسكرية من الجيش السوري والفصائل المسلحة إن الهجوم جاء من آخر معقل خارج سيطرة الحكومة في الشمال، وحقق تقدماً مفاجئاً على الأرض لأول مرة منذ سنوات.
الهجوم على مواقع الجيش السوري في حلب
أفادت غرفة العمليات المشتركة بقيادة هيئة تحرير الشام أن الهجوم استهدف ما لا يقل عن 10 مواقع تحت سيطرة الجيش السوري في محافظة حلب في سوريا.
ويعد هذا الهجوم الأكبر منذ الاتفاق الروسي-التركي في مارس 2020 على وقف إطلاق النار، والذي أنهى المعارك في آخر معقل للفصائل في شمال غرب سوريا.
التقدم العسكري وأهدافه المحتملة
قال مصدر عسكري سوري إن المسلحين تقدموا نحو مدينة حلب ووصلوا إلى مواقع قريبة من بلدتي نبل والزهراء اللتين تحظيان بحضور قوي لحزب الله المدعوم من إيران. كما استهدفوا مطار النيرب شرقي حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 جندياً من الجيش السوري والمسلحين في الاشتباكات.
ردود الفعل العسكرية والتصعيد في إدلب
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الهجوم جاء رداً على التصعيد الجوي للقوات السورية والروسية في إدلب، وخاصة ضد المدنيين.
وذكر أن مئات العائلات نزحت إلى مناطق أكثر أمناً على الحدود التركية بعد القصف السوري على مناطق إدلب.
التوقيت والأهداف وراء الهجوم
في تحليل توقيت الهجوم، ذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهجوم كان محضراً منذ عدة أشهر من قبل هيئة تحرير الشام بدعم من جهة خارجية قد تكون الولايات المتحدة أو غيرها. وأضاف أن تدريب فصائل الهيئة على استخدام الطائرات المسيّرة يشير إلى تحضير ميداني مسبق للعملية.
الجهات الخارجية وأهدافها المحتملة
عن الأهداف وراء دعم الجهات الخارجية للهجوم، أشار عبد الرحمن إلى احتمال أن تكون تركيا قد تسعى للضغط على النظام السوري لدفعه للتفاوض. وأكد أن هناك توقعات بتغيير مناطق السيطرة في سوريا في ظل التغيرات السياسية التي قد تؤثر عليها، مثل تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي.