حسين شاب عشريني من أبناء مركز البداري يجمع بين عراقة العائلة وحسن الخلق مما جعله محبوبا بين أهالي المركز ينظر إليه الجميع نظرة ود واحترام خاصة وأنه من وجهة نظرهم له مستقبل باهر.
وذلك لأنه هو طالب بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة أسيوط ووالده وكيل وزارة التربية والتعليم ولديه من البشاشة وحسن التواصل ما يؤهله أن يكون محط أنظار الجميع.
وكعادة أهل الصعيد يستعدون للأفراح ولديهم العديد من الطقوس الجميلة استعد حسين وارتدى جلبابه الصعيدي الذي أظهر شاب فتي وتوجه لحضور حفل زفاف ابن عمه بمعنى حياة الصعيد شقيقه.
وعبر حسين عن فرحته فأخذ يحيي الناس ويستقبلهم ثم شرع يرقص بالعصا على نغمات المزمار البلدي وكأنها أخر نغمات يسمعها وذلك بسبب حدوث مشادات كلامية أدت إلى شجار بينه وبين ابن خالته ودارت رحى المشاجرة إلى أن أفضت طعنة نافذة من سلاح أبيض أودت بحياة حسين بيد ابن خالته.
وهنا أخذت ابن عم حسين النخوة وسارع للدفاع عنه لكن وقع القدر وفاضت النفس إلى بارئها هذا وأصيب محمد .أ ابن عم حسين وهو في حالة خطرة بمستشفى أسيوط الجامعي وتمكن القاتل من الهرب بعد أن حفر مجرى لبحور الدم بين عائلاتي الغلالبة التي ينتمي إليها القاتل والزواتين أهل القتيل.
فهل تنتهي قصة حسين بالصلح وحقن الدماء أم ندخل في براثن ثأر الصعيد وما شعور والدته عندما عرفت مقتل ولدها على يد ابن أختها أنها لفاجعة كبرى خيمة على أهالي مركز البداري خاصة وأسيوط عامة.