ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان داخل مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" بدلاً من عرضه على الحكومة بالكامل.
وأقر مسؤول سياسي بأن هذه الصفقة قد تكون هشة، لكنه أشار إلى أنها تخدم المصالح الإسرائيلية.
وأضاف: "هذه ليست نهاية الحرب، بل مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار سيتم مراجعته بشكل يومي، وقد يمتد لبضعة أيام أو يستمر لعدة سنوات."
ووفقًا للمصدر، فإن وثيقة جانبية من الإدارة الأمريكية ستسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار بما في ذلك تصعيدات حزب الله ومن المتوقع أن يتحدث نتنياهو مع مسؤولي السلطات الشمالية ويدلي ببيان لوسائل الإعلام.
وفي إطار مناقشات وقف إطلاق النار يعقد مجلس الأمن القومي برئاسة نتنياهو اجتماعًا يوم الثلاثاء لمراجعة المقترحات المطروحة ومن القضايا العالقة التي لم يتم حلها بعد، مطالبة إسرائيل بالحفاظ على حقها في اتخاذ إجراءات إذا خرق حزب الله التزاماته بموجب الاتفاق، حيث يهدف الاتفاق إلى إجبار حزب الله والقوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان.
كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت العاصمة بيروت، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل في مدينة صور جنوبي لبنان.
ووجه نائب رئيس البرلمان اللبناني اتهامًا لإسرائيل بتكثيف القصف للضغط على لبنان لتقديم تنازلات في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
من جهة آخري قال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ، إن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمسلحين التابعين لحزب الله في لبنان قد يتم التوصل إليه "خلال أيام".
وأضاف هرتسوغ لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك "نقاطًا يجب إنهاؤها"، مؤكدًا أن أي اتفاق يتطلب موافقة الحكومة، لكنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق أصبح أمرًا قريبًا.
مسودة الاتفاق التي لم يتم تأكيدها من قبل المصادر اللبنانية، فتتضمن فترة انتقالية مدتها 60 يومًا يتم خلالها إنسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، في حين يتم نشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
كما تشمل مسودة الإتفاق تشكيل لجنة رقابة دولية تحت إشراف الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الاتفاق والتعامل مع الانتهاكات المحتملة. وستتضمن أيضًا ضمانات أمريكية لإسرائيل تشمل دعمًا للتحرك العسكري ضد التهديدات الفورية من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لمنع إعادة تموضع حزب الله عسكريًا قرب الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة.