لم تتخيل أسرة حسين الشاب الشاب العشريني، أن المناسبة السعيدة التي ينوي ابنهما الذهاب إليها سوف تتحول الى مأساة بعدما لقي مصرعه قتيلا بداخل حفل زفاف بمركز البداري التابع لمحافظة أسيوط، عقب نشوب مشاجرة مع أفراد عائلة أخري، ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه ويلقي مصرعه في الحال.
أحد سكان القرية التي شهدت الجريمة يدعي «ابو عبادي»، روي لـ« بلدنا اليوم»، تفاصيل الواقعة قائلا: « القتيل شاب محترم ويتمتع بحسن الخلق ومشهود له بمساعدة الآخرين، وهو طالب بكلية الحاسبات المعلومات بجامعة أسيوط، ويعمل والده وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، لا يعرف سوي البحث عن العمل بالحلال والتركيز في الدراسة حتي يحصل علي الشهادة كباقي الشاب في نفس عمره، مستطردا:« حسين مش بتاع مشاكل وطول عمره راجل وصاحب صاحبه».
وتابع الشاهد:« كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، وقرر حسين المجني عليه التوجه مع نجل عمه لحضور حفل زفاف «حنة عريس»، حيث أستعد الشاب والتقي مع نجل عمه في الموعد المحدد ثم انطلقا نحو مكان « الحنة»، وعقب وصولة لم يترك أحدا إلا وتبادل معه السلام كأنه كان يعلم أن سيفارق الحياة بعد قليل».
واضاف الشاهد:« بعد مرور مرور نشبت مشاجرة بين حسين ونجل عمه مع أفراد عائلة أخري، وخلال وقت قصير تدخل الأهالي من كل حدب وصوب وقاموا بفض الخلاف، وانصرف الجميع كلا إلي مكانه، الا أن رغبة الانتقام سيطرت علي المتهمين، وعقدوا العزم على تأديب حسين ونجل عمه غير مهتمين بكلام كبار السن ممن تدخلوا لإنهاء الخلاف».
وأوضح الشاهد:« لم يمر سوي وقت قصير على المشاجرة الأولي ولحظة خروج حسين رفقة نجل عمه قاموا أفراد العائلة الأخري، بالتعدي عليهم بالضرب، وقام أحدهم بطعن حسين بسيخ حديدي ليسقط علي الأرض غارقاً ويلقي مصرعه قبل وصوله إلى المستشفى».
وأردف الشاهد:" عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين، لكن لم يتوقع أحد أن الحادث الذي كان نتيجة مشاجرة بين بعض الحضور، يتحول إلى صراع عنيف هكذا، صدمة كبيرة في قلوب عائلته وأصدقائه، الذين يعرفون عنه شخصيته المحبوبة وتفاعله الاجتماعي الواسع، فبدلا أن يكون حفل الزفاف مناسبة للفرح، لكنه سرعان ما تحول إلى ساحة للعنف، أهله ناس محترمين وكل الناس هما بتدعي ربنا يصبرهم».
البداية بتلقى قسم شرطة البدراى اخطارا من المستشفى المركزى بوصول جثة لشاب فى العقد الثانى من العمر وإصابة آخر فى مشاجرة مع أحد أفراد العائلة، وعاى الفور انتقلت قوة من القسم وبالفحص والتحريات تبين وجود جثة نجل وكيل وزارة التربية والتعليم وفى السنة الثانية من كلية حاسبات ومعلومات، وكشفت التحريات ، بأنه أثناء المجنى عليه زفاف أحد أفراد عائلته، حدثت مشادة مع أحد أقاربه تطورت للذهاب أمام منزله ليتطور الأمر إلى نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء، ويسقط غارقا فى دمائه، وبتقنين الاجراءات القانونية امكن ضبط الجانى وتباشر النيابة العامة إستكمال التحقيقات.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
