افتتاح مصانع شركة النصر للسيارات من جديد بعد توقف لنحو 15 عام، شكّل انطلاقة جديدة في توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات بعد أن كشفت الحكومة عن خطة شبه تفصيلية عن المستهدفات من وراء إعادة العمل بالشركة.
مصانع شركة النصر للسيارات تقود توطين الصناعة
الدكتور محمد البهواشي أستاذ الاقتصاد قال إن عودة مصانع النصر للسيارات خطوة من شأنها أن تقود ملف توطين وتعميق صناعة السيارات ومكوناتها بما يقلل من الفاتورة الاستيرادية.
وأكد أن صناعة السيارات تستطيع إحداث تأثير إيجابي في الميزان التجاري المصري عبر خفض استيراد السيارات وقطع الغيار، وبالتالي إيقاف الطلب المتزايد على الدولار.
وأشار البهواشي إلى أن عودة شركة النصر للسيارات للعمل مرة أخرى قادر على خلق وظائف كثيرة نظرًا لما تتميز به صناعة المركبات من كثافة تشغيلية.
المكونات كلمة السر في توطين صناعة السيارات
وقال المهندس خالد سعد الأمين العام لمصنعي السيارات، إن الدولة يجب أن تهتم بتوطين صناعة مكونات إنتاج السيارات بالتوازي مع انتشار مصانع تجميع السيارات.
وأوضح سعد أن مصانع التجميع لن تسرع وتيرة التصنيع مقارنة بمصانع المكونات التي تعد الركن الأهم في صناعة السيارات.
ونصح سعد مصانع تجميع السيارات بجلب مصانع المكونات الخاصة بالمركبات أو على الأقل جلب الطريقة ومحاولة تنفيذها محليًا بما يدعم توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات.
شركة النصر للسيارات
شركة النصر لصناعة السيارات تابعة للشركة المصرية للصناعات المعدنية؛ أسسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1959 ضمن مشروع ضخم لتحول مصر للتصنيع تحت شعار "من الإبرة للصاروخ".
افتتاح مصانع شركة النصر للسيارات
وعلى الرغم من تحقيقها إنجازات في قطاع صناعة السيارات إلا أنها شهدت تدور منذ بداية التسعينيات، لتراكم خسائر على مدار سنوات أدت إلى اتخاذ قرارًا في 17 نوفمبر 2009 بتصفيتها وإحالة موظفيها للمعاش المبكر.
وخلال افتتاح مصانع شركة النصر لصناعة السيارات التابعة لقطاع الأعمال العام، قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مصانع الشركة قادرة على تأسيس صناعة السيارات بأكملها بما تملكه من إمكانات كبيرة وقاعدة صناعية طورتها الحكومة.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الإنتاج من خلال الحافلات الكهربائية والتي سيبلغ إنتاجها 300 حافلة بحلول 2026 وترتفع إلى 600 في عام 2027.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
