قالت منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تستجب بالكامل للمطالب الأمريكية التي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، مع اقتراب نهاية المهلة المحددة لهذا الأمر اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى إسرائيل في 13 أكتوبر، أن عليها اتخاذ خطوات لتحسين أوضاع المساعدات في غضون 30 يوما، محذرة من أنه قد يتم فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية في حال عدم الامتثال.
وفي تقرير أكدت مجموعة من ثماني منظمات إغاثية، من بينها أوكسفام، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، أن إسرائيل لم تلتزم بالشروط الأمريكية المتعلقة بتعزيز الاستجابة الإنسانية، بل قامت باتخاذ إجراءات زادت من تفاقم الوضع على الأرض، وخاصة في شمال غزة.
منذ أكثر من شهر، تتوغل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، محاصرة المستشفيات والملاجئ، مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح. وتزعم إسرائيل أن عملياتها العسكرية تستهدف منع مقاتلي حركة حماس من إعادة تشكيل قوتهم في هذه المنطقة.
كما أصدر خبراء في الأمن الغذائي يوم الجمعة الماضي تحذيرًا نادرًا من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لتخفيف الوضع.
من جهة آخري قالت إسرائيل أمس الاثنين إنها استجابت لمعظم المطالب الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض القضايا لا تزال قيد المناقشة وتتعلق بالسلامة.
اتخاذ إجراءات أخرى، بما في ذلك فتح معبر جديد إلى غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن إرسال مئات من طرود الغذاء والمياه إلى شمال غزة في عملية منسقة.
حتى الآن، لم تصدر واشنطن تعليقًا رسميًا بشأن مدى تلبية إسرائيل لشروطها. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل قد اتخذت بعض الخطوات لتعزيز وصول المساعدات، ولكنها فشلت في تحسين الوضع الإنساني بشكل ملحوظ.