القاتل الظالم.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 10 نوفمبر 2024 | 10:25 صباحاً
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: حيثيات الأحكام تبرز لنا أهوال وكواليس القضايا التى تصدرها محاكم الجنايات بعد الفحص والتمحص وفى القضية المثارة أمامنا قام فيها المتهم المحكوم عليه بالإعدام بتهديد المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن تركت المسكن ، إلا أنها ضاقت من العيشة معه وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابسه ، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص ، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه ، وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها،

مما أثار حفيظته وحرك الشيطان الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها ، وبعدم ردها على اتصاله، فقرر المتهم قتلها انتقامًا منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الإنفاق عليه ، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية بالتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.

o كان المتهم بقتل طليقته قد وصل لمقر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بشمال القاهرة ، لحضور أولى جلسات استئنافه على حكم

إعدامه الصادر من محكمة الجنايات أول درجة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قاتل طليقته"، لتركها مسكن الزوجية والإقامة بمفردها وعدم قيامها بالإنفاق عليه في الأزبكية .

o وجاء في الحيثيات أن المتهم عامل أراد الزواج من أخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية، وتعرف على المجني عليها عن طريق أحد أصدقائه، وتزوجها عرفيًا ثم رسميًا عام 2001، وأنجبا على فراش الزوجية الصحيح ابنتيهما رضوى، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب

الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الإنفاق على المجني عليها وابنته.

o ظروف المتهم المالية دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار وكلوت بك والأماكن المحيطة ، وأصبحت المجني عليها تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم وتوقفت عن الإنفاق عليه، فبدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء، إلا أنه

أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه ، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.

o وتابعت الحيثيات أنه قام بشراء سلاح أبيض (سكين ذو مقبض خشبي ونصل حاد) واحتفظ به في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني، والذي يعلم ويتيقن مسبقًا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات. توجه من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان

الذي يعلم تواجد المجني عليها، وظل جالسًا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح، وعندما رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار، قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به وتركت المسكن وأخذت كافة المنقولات والأثاث منه، حتى أخرج سلاحه وانهال عليها طعنًا في كافة أنحاء جسدها، فسقطت أرضًا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.

o ونحن ننصح كل زوجين ونرشدهم الى أسس العلاقات الزوجية

الناجحة وضرورة وجود تواصل مستمر بشكل سليم وصحيح بينهما من خلال عدة مبادئ لابد أن ترسخ فى يقين كلاهما مثل - التشارك بين الزوجين من أكبر عوامل نجاح الحياة الزوجية بينهما- الحرص على التعاون فيما بينهما ، فكلاهما يكمل نقص الآخر - الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة ، عليهما التجمل فيما بينهما بالأقوال الحسنة، والملابس الأنيقة - التعامل بالفضل بين الزوجين صمام أمان يحمي العلاقة من التدهور والتفكك - عليهما احترام الخصوصية فيما بينهما ، وتقبل كل منهما اختلاف

الآخر معه ، فالاختلاف في الرأي طبيعة بشرية ، لقد فطر الله الخلق على التنوع بينهم في كل شيء ، بما في ذلك الآراء والمواقف ، فاحرصا كل الحرص على عدم تحويل هذا الاختلاف بينكما عندما يحدث - إلى نزاع وصراع يؤدي إلى تفكك الأسرة وتصدُّعها - فيجب أن يتقبل كلا الزوجين رأي الآخر ويحترمه ، وأن يستمعا إلى بعضهما ويتناقشا بكل هدوء ، ولا يحاول أحدهما فرض رأيه بالقوة والقهر ، ولا أن يتعنت الطرف الآخر فيرفض الرأي بدون سبب وجيه سوى الاستعلاء أو العناد - مع استخدم كلمات تدل على

التقدير ، مثل: “شكرًا” ، “عفوًا”، والنداء على الطرف الآخر بما يحب من الأسماء ، فهذا يساعد على مزيد من التقارب والألفة ، مع الابتعاد عن استخدام الكلمات المهينة أو الخادشة للحياء أثناء النقاش، فإنها تسبب المزيد من المشكلات - التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة مما يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية - فعلى الزوجين أن يتعاملا بالإحسان؛ حتى ينالا السعادة والفوز في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:

"وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ " -يجب أن يراعي الزوجان خصوصية بعضهما البعض ، فلا يصح أن يتجسس الزوجان على المكالمات التليفونية الخاصة، أو قراءة الرسائل بدون علم الآخر، قال تعالى:وَلَا تَجَسَّسُواْ - وكذلك لا يصح نشر الأسرار المتعلقة بحياتهما - تصريحًا أو تلميحًا - على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك انتهاك لخصوصية الأسرة - فمواقع التواصل ليست هي المكان المناسب لمناقشة المشكلات الشخصية والأسرية الخاصة بحياتهما معًا - القوامة على المرأة تعني: القيام بحقوقها من نفقة

ومعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ﴾ وهي وظيفة ومسؤولية داخل كيان الأسرة لتولي زمام القيادة فيها وإدارتها وحمايتها واحتوائها - فقد نظر الإِسلام إلى الحياة الزوجية نظرة عادلة ، فوجد أن الرجل أقوى في ضبط نفسه، وأقدر على إدارة شؤون البيت الذي أقامه بماله، وأن انهياره خراب عليه فجعل له القوامة ، وهي درجة تكليف أكثر منها تشريف، فهي تجعل له حقوقًا، ولكن تجعل عليه واجبات أكثر ، ومن هنا اقتضت القوامة

القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها الاستبداد بالرأي.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .