أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن استعدادها لاستئناف جهود الوساطة مع شركائها الإقليميين والدوليين بهدف إنهاء الأزمة في قطاع غزة، مشددة على أن ذلك مرهون بتوفر الجدية من جميع الأطراف المعنية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي أن دولة قطر أبلغت الأطراف المعنية بأن محاولاتها لتقديم حل دائم ستُستأنف فقط حين تتوفر ضمانات كافية لتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع.
وأوضحت الخارجية القطرية أن إسرائيل تستغل استمرار المفاوضات كذريعة لتصعيد العمليات العسكرية، ما يعتبر، وفق البيان، خدمة لأغراض سياسية ضيقة لا تمت بصلة لحل الأزمة أو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والقصف المدفعي، حيث أدت هذه الأعمال إلى تدمير مربعات سكنية كاملة ونزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، فضلاً عن استشهاد وجرح آلاف المدنيين.
وتواجه فرق الإغاثة صعوبة كبيرة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض نتيجة لاستمرار القصف وتدهور الأوضاع الأمنية.
ويفاقم الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع من الأزمة الإنسانية، حيث تمنع دخول الوقود والمساعدات الضرورية، مما يزيد من معاناة السكان ويحول دون توفير الاحتياجات الأساسية.
وأكدت الخارجية القطرية أنها ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، وتجري اتصالات مستمرة مع الأطراف الدولية لدعم جهود التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الجهود في تخفيف المعاناة الإنسانية وفتح مسار لحل دائم يعيد الاستقرار إلى المنطقة.