بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ظل تحديات اقتصادية متعثرة تمثل السياسات الأمريكية فيها الثقل والوزن الأكبر، حيث تؤثر سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد العالمي، وبالأخص على اقتصادات الدول النامية.
يدور التساؤل حول التوجه الاقتصادي للرئيس الجمهوري دونالد ترامب فيما يخص الاقتصاد وتأثير سياساته على الاقتصادات الناشئة، في ظل عدد من العوامل المتداخلة، أهمها السياسات التجارية والنقدية، وحجم وطبيعة المساعدات الخارجية، والمواقف تجاه القضايا العالمية.
يقول الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي: في مجال التجارة، تتحدد طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والدول النامية بحسب توجهات المرشح الفائز في الانتخابات الأمريكية والتي سيتولى دونالد ترامب دفتها لمدة أربع سنوات.
السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة وعلاقتها بالدول الناشئة
ويضيف أن الخلاف يدور دائما بين الحزب الجمهوري ومنافسه الديمقراطي حول هل سيتبنى استراتيجيات حمائية تهدف إلى حماية الصناعات الامريكية من خلال فرض رسوم جمركية وحواجز تجارية، أم أنه سيتجه نحو الانفتاح على التجارة العالمية وتشجيع التبادل التجاري؟
كما أن السياسات النقدية التي يتبعها البنك الفيدرالي الامريكي، مثل تحديد أسعار الفائدة، تؤثر بشكل كبير على تدفقات رأس المال إلى الدول النامية، حيث يجذب ارتفاع أسعار الفائدة الاستثمارات بعيداً عنها.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المساعدات الخارجية دوراً هاما في دعم اقتصادات الدول النامية. فحجم هذه المساعدات وكيفية توجيهها، سواء نحو المشاريع التنموية أو الأمن القومي، يؤثر بشكل مباشر على نمو هذه الدول. كما أن مواقف الإدارة الأمريكية تجاه قضايا عالمية كالتغير المناخي والصراعات الإقليمية تؤثر بشكل غير مباشر على اقتصادات الدول النامية، حيث أن الاستقرار العالمي والتعاون الدولي يشجعان على النمو الاقتصادي.
تأثير فوز دونالد ترامب على السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية
وتابع أبو الفتوح في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» من الصعب التنبؤ بدقة بالآثار الاقتصادية التي ستترتب على فوز ترامب بشكل واضح حاليا، حيث أن السياسات تتغير بمرور الوقت وتتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، يمكن أن نستخلص بعض السمات العامة لتأثير كل من فوز دونالد ترامب فالمرشح الجمهوري.
واستطرد الرئيس الأمريكي ترامب كجمهوري معلن السياسات فالتوجه الاقتصادي له يدعم الصناعات المحلية في الدول النامية، ولكن على حساب زيادة تكلفة الواردات وزيادة خطر اندلاع حروب تجارية.