قد تؤدي سياسات ترامب القادمة ،عقب فوزه رسميًا ، بتولي فترة رئاسية جديدة لحكم الولايات المتحدة الأمريكية ،للعديد من التغيرات ،ربما تكون لصالح الاقتصاد المصري من حيث التجارة وتدفقات الاستثمار ،وربما ، قد تؤدي ، إلى انخفاض أسعار النفط، ومن ثم التأثير على العائدات من شركاء مصر في الخليج. كما قد تعود ضغوط واشنطن لإعادة ترتيب التحالفات في المنطقة، وتهدئة الصراعات والعودة للمفاوضات ،إذ لربما يتطلب من القاهرة ضبط مواقفها الإقليمية.
سينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري
قال الخبير الاقتصادي أحمد خطاب في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن نجاح الرئيس ترامب في توليه فترة رئاسة للعلاقات المتحدة الأمريكية ،سينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري نظرًا لقوة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين ، فضلا عن قوة العلاقة الاقتصادية بين أمريكا و مصر والسعودية وباعتبار الأخيرتين دولتين محركتين لاقتصاد الشرق الأوسط مما يساعد بشكل مباشر في الوصول لحل سلمي لحل مشكلتي الحرب في غزة ولبنان ،وإيقاف الحرب بين إيران وإسرائيل.
وتابع خطاب أن علاقة الصداقة القوية بين ترامب والرئيس الروسي ،ستنعكس بالإيجاب على إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا ،مما سيؤثر على انخفاض أسعار القمح العالمية ،ومن ثم يعود بالاستراحة على الدولة المصرية باعتبارها دولة مستوردة للقمح من الجانبين الروسي والأوكراني ،فضلا عن تحقيق المستهدف من إيرادات قناة السويس ببلوغه 12 مليار دولار ،عقب استقرار عودة الملاحة بمنطقة البحر الأحمر، عودة مرور التجارة العالمية وتراجع أسعار النفط ،فضلا عن تراجع أسعار الذهب اليوم ،ومن ثم عودة لقوة الجنيه المصري.
وأختتم الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد المصري بصدد حدوث قفزة اقتصادية قوية ببداية الربع الاول من 2024 ،عقب تسلم ترامب مهام عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ،بشكل مباشر ،مُصاحبًا لعودة انتعاش للسياحة الروسية والسياحة الأوكرانية ،كاشفًا أن عضوية مصر ب "البريكس" وقوة علاقتها الاقتصادية بدول الهند وروسيا والصين ، يزيد من حجم التجارة بين هذة الدول ومن ثم زيادة التبادلات التجارية العالمية.