تقرير: ماذا سيفعل ترامب بشأن غزة ولبنان وإيران؟

ترامب بين دعم إسرائيل وضغوطات المنطقة

الاربعاء 06 نوفمبر 2024 | 01:15 مساءً
ترامب
ترامب
كتب : بسمة هاني

تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية وسياسية معقدة، ويترقب الكثيرون سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن الأزمات المتصاعدة في غزة ولبنان، وتصاعد التوتر مع إيران. 

تأتي هذه التحديات في ظل حرب إسرائيل في غزة التي دخلت عامها الأول، وفتح جبهة جديدة في لبنان، واحتمال تصعيد مباشر بين إسرائيل وإيران وفقا لتصريحات العديد من المسئولين التي اطلعت عليها "بلدنا اليوم".

 هذه الظروف تجعل من الضروري وجود تدخل دبلوماسي قوي، وهو ما يأمل البعض أن يتبناه الرئيس الأميركي المقبل.

ترامب: داعم لإسرائيل لكن مع ملاحظات نقدية

من المعروف أن ترامب يعد من الداعمين الأقوياء لإسرائيل، حيث قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أثناء فترة رئاسته السابقة، وهو قرار أثار غضب الفلسطينيين. ومع ذلك، لم يتردد ترامب في انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد في تصريحات سابقة أنه يجب على إسرائيل "إنهاء مهمة" الحرب بسرعة.

ورغم محاولات ترامب إبراز دعمه الكبير لإسرائيل، فقد وجه أيضاً بعض الانتقادات للجماعات اليهودية، ما جعل البعض يوجه له اتهامات بمعاداة السامية. على الرغم من ذلك، فقد تعهد ترامب بمواصلة العمل بشكل وثيق مع القيادة الإسرائيلية في حال فوزه بالانتخابات، وهو ما أكده خلال زيارة لكونغرس الولايات المتحدة في يوليو، حيث وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تحية حارة له

لبنان: دعوة لإنهاء الصراع

فيما يخص لبنان، صرح ترامب قبل أيام من الانتخابات الرئاسية أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني، مشيرًا إلى أنه يعرف العديد من الأشخاص في لبنان وأنه سيسعى لإنهاء هذا النزاع.

 وأكد ترامب أن السلام في الشرق الأوسط كان ممكنًا خلال فترة رئاسته، وتعهّد بالعمل على إعادة السلام في المنطقة مرة أخرى، متعهداً بإصلاح الأضرار التي تسببت فيها إدارة بايدن. كما قال إنه يرغب في رؤية "السلام الحقيقي والدائم" في الشرق الأوسط، مع الحفاظ على شراكة متساوية بين جميع الطوائف اللبنانية، دون أن يقدم تفاصيل عن كيفية وقف "الدمار في لبنان".

إيران: الضغط الأقصى

أما فيما يتعلق بإيران، فقد أعلن ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على طهران، مشيرًا إلى أنه ربما يسعى لتفاوض جديد أو لتقييد إيران بشكل أكبر. وكان ترامب قد قاد إدارته السابقة إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وهو ما دفع إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، مما قلل من قدرتها على تمويل الجماعات المسلحة الموالية لها.

وأضاف مستشارو ترامب أنهم سيواصلون حملتهم للضغط على إيران، مع توفير دعم كامل للمعارضة الإيرانية والنشطاء الذين يقاومون النظام الحاكم. ومع ذلك، ورغم التصريحات الحازمة، لم تكشف إدارة ترامب عن أهداف محددة أو عن استعداد للتفاوض مع طهران، مما يهدد بأن تستمر الأوضاع في اتجاه التصعيد النووي وعدم الاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا