بعد مواجهة حامية ضد كامالا هاريس .. انتهاء الانتخابات الأمريكية 2024 بفوز دونالد ترامب

دونالد ترامب يعود إلى الرئاسة للمرة الثانية ..

الاربعاء 06 نوفمبر 2024 | 11:27 صباحاً
الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية
كتب : بسمة هاني

 في 20 يناير 2017، تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية 2016. جاء هذا الفوز مفاجئًا للعديد من المراقبين، حيث كان ترامب، رجل الأعمال المعروف والشخصية الإعلامية، ينافس هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، التي كانت تملك خبرة سياسية واسعة. وقد أثار فوز ترامب جدلاً واسعًا داخليًا ودوليًا، حيث كان يُنظر إليه على أنه انقلاب على السياسة التقليدية في الولايات المتحدة.

سياسات ترامب الداخلية

خلال فترة رئاسته، وفقا لما اطلعت عليه بلدنا اليوم تبنى ترامب سياسات قومية ومناهضة للهجرة، ما أثار الكثير من الجدل. ومن أبرز قراراته:

إصلاح الضرائب: في ديسمبر 2017، وقع ترامب قانونًا ضريبيًا هامًا خفض بموجبه معدلات الضرائب على الشركات والأفراد.

الانسحاب من الاتفاقيات الدولية: انسحب ترامب من العديد من الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاق باريس للمناخ واتفاق التجارة عبر المحيط الهادئ، مما أدي إلى انتقادات واسعة.

تعديل النظام الصحي: سعى ترامب إلى إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباما كير"، لكنه فشل في تحقيق ذلك بشكل كامل.

السياسات اترامب لخارجية

في مجال السياسة الخارجية، اتبع ترامب سياسة "أمريكا أولاً"، والتي تركز على تعزيز المصالح الأمريكية على حساب التحالفات التقليدية:

التوتر مع الصين: شهدت فترة رئاسة ترامب تصاعدًا في التوترات التجارية مع الصين، حيث فرض رسومًا جمركية على البضائع الصينية.

الشرق الأوسط: كان لترامب دور بارز في العلاقات مع الشرق الأوسط، حيث أيد بشكل كبير إسرائيل ووقع اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين.

الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني: في 2018، قرر ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، مما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

 أزمة جائحة كورونا

أدت جائحة كورونا (COVID-19) إلى تحديات كبيرة في فترة رئاسة ترامب، حيث تعرضت إدارته لانتقادات بسبب استجابتها البطيئة لانتشار الفيروس وتأثيره الكبير على الاقتصاد الأمريكي. على الرغم من ذلك، تم تطوير اللقاحات في فترة رئاسته، وهو ما اعتبره مؤيدوه نجاحًا رئيسيًا.

الانتخابات 2020 واتهام التزوير

في انتخابات 2020، خسر ترامب أمام جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، مما أدى إلى موجة من التوترات والاتهامات بتزوير الانتخابات. رفض ترامب الاعتراف بهزيمته ودعا إلى إجراء تحقيقات حول الانتخابات. هذا الموقف أدى إلى أحداث 6 يناير 2021، حيث اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات.

ما بعد الرئاسة ومحاولة العودة في 2024

بعد مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير 2021، رفض ترامب الاعتراف بهزيمته في انتخابات 2020 وواصل التأكيد على وجود تزوير في الانتخابات، رغم عدم وجود أدلة قوية تدعم هذه المزاعم.

2.1. محاكمة العزل الثانية

في يناير 2021، بعد أحداث اقتحام الكابيتول، تم محاكمة ترامب في الكونغرس بتهمة التحريض على التمرد، ليصبح أول رئيس أمريكي يتم محاكمته مرتين. رغم ذلك، تم تبرئته من قبل مجلس الشيوخ.

الاستعداد للعودة في 2024

بعد الخروج من السلطة، ظل ترامب شخصية محورية في السياسة الأمريكية. في نوفمبر 2022، أعلن رسمياً نيته الترشح للرئاسة في انتخابات 2024. حظي ترامب بتأييد واسع من قواعد الحزب الجمهوري، حيث أظهر استطلاعات الرأي تفضيلًا له على العديد من منافسيه داخل الحزب.

في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، كان التنافس بين دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، و كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة ومرشحة الحزب الديمقراطي، منافسة مثيرة بين شخصيتين سياسيتين بارزتين.

انتهى التنافس بين دونالد ترامب و كامالا هاريس في انتخابات 2024 بفوز دونالد ترامب، حيث تمكن من العودة إلى البيت الأبيض بعد منافسة حامية ضد نائبة الرئيس السابقة. على الرغم من الحملة القوية التي قادتها هاريس، والتي ركزت على تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق إصلاحات اقتصادية لصالح الطبقات الوسطى والفقراء، إلا أن ترامب نجح في استعادة دعم قاعدته الشعبية الكبيرة، مدعومًا بمواقفه القومية التي لاقت استحسان الكثير من الأمريكيين الذين كانوا يرون فيه زعيمًا قادرًا على إعادة البلاد إلى قوتها الاقتصادية. ورغم الجدل الكبير الذي أحاط بحملته الانتخابية، بما في ذلك التحقيقات القانونية التي كانت ضده، فإن فوزه جاء نتيجة لعدم رضا جزء كبير من الناخبين عن سياسات الحكومة الحالية، مما أعاد ترامب إلى السلطة في فترة رئاسية ثانية.