بعد أيام قليلة تبلغ الحرب على غزة 400 يوم,, ينام الغزاويين على أصوات المدافع ويستيقظون على قذف الطائرات.. هكذا حال الناجين من الموت.
وبعضهم ينام فلا يصحوا إلا شهيدا يحيى عند ربه, والبعض الآخر يذهب ليبحث عن فتات لأولاده الذين يحاصرهم الجوع والخوف, فيعود ولا يجد بيته وأولاده وذويه إلا ركاما وأشلاء.. حياة أهل غزة التي لم تتغير منذ اندلاع الحرب الأخيرة وحتى بعد مرور أكثر من عام على الحرب والتجويع والتهجير والدمار بمرأى ومسمع.
حيث بلغ عدد الشهداء حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء منذ اندلاع الحرب في غزة في الـ7 من أكتوبر من العام الماضي 43400 شهيدًا أغلبهم الأطفال والنساء.
بلغ عدد الأطفال أكثر من 17280.
كما بلغ عدد النساء 11820.
بينما سجل شهداء الطواقم الطبية 1047 شهيدا, و183 للصحافة.
وبلغ عدد المفقودين في القطاع أكثر من 10 ألاف.
أما أعداد المصابون والجرحى فقد تجاوزت 102 ألف مصاب وجريح أكثرهم من الأطفال.
الجدير بالذكر أن وحدة نظم المعلومات الصحية بقطاع غزة المسئولة عن الإحصاءات الخاصة بجمع بيانات وتسجيل الأرقام الدقيقة الخاصة بأعداد الشهداء والمصابين, تتبع مصادر دقيقة للتأكد من الأرقام قبل إعلانها, ردا على الشكوك التي يطرحها الاحتلال عن الأرقام المعلنة.. وهي:
- من خلال البيانات التي ترسل من أقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
- نموذج بيانات يحصلون عليه من المستشفيات الميدانية والأهلية التي تقدم خدمة الطوارئ لمن يصلها من ضحايا الحرب.
- رابط إلكتروني أطلقته الوزارة للتبليغ عن الشهداء والمفقودين لمن لم يتسنَّ لأهاليهم وذويهم نقلهم إلى المستشفيات الحكومية أو الخاصة وبقوا تحت الأنقاض ولم يتم دفنهم, ويتم تسجيل بيانات الحالات بشكل كامل, ووضع لجنة للتأكد من صحتها.