شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، احتفالية "المسار" بدير السيدة العذراء بدرنكة الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط بالتعاون مع مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس بدير السيدة العذراء مريم بقرية درنكة وذلك لإلقاء الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وأعمال التطوير الشاملة التي شهدها مسار العائلة المقدسة ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين.
جاء ذلك بحضور الأنبا يؤانس أسقف إيبارشية أسيوط والبداري وساحل سليم وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة، والدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والمستشار إسلام عوض مستشار المحافظ لشئون الإعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة، والأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك بأسيوط، والأنبا بيجول أسقف إيبارشية دير المحرق بالقوصية، والدكتور سمير عبد التواب مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط، والدكتور عادل الجندي رئيس الإدارة الإستراتيجية بوزارة السياحة والآثار والمنسق العام لمشروع رحلة العائلة المقدسة، والمقدم أركان حرب محمد إسماعيل مدكور مساعد المستشار العسكري للمحافظة، واللواء محمد عزت رئيس مركز أسيوط، الدكتور مصطفى محمد إبراهيم نائب رئيس مركز أسيوط، والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والشيخ سيد عبدالعزيز أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وبيت العائلة المصرية والقيادات التنفيذية والشعبية وممثلي الأحزاب وشخصيات عامة والعشرات من الشمامسة والآباء والراهبات.
بدأت الفعاليات بحضور عرض بانورامي افتراضي لمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة الـ 25 على مستوى الجمهورية منذ دخولها إلى أرض مصر وحتى نقطة درنكة آخر محطات الرحلة قدوماً وأول محطة في طريق العودة إلى أرض فلسطين ثم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مدينة من السماء" عن دير السيدة العذراء بجبل درنكة وتاريخه ثم سماع عدد من الترانيم لكورال كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الأرثوذكس تخللها كلمات الحضور التي بدأت بكلمة الدكتور سمير عبدالتواب الذي قدم خلالها الشكر للأنبا يؤانس على حسن الإستقبال ومدى الخدمات والتسهيلات التي تحدث خلال زيارات الهيئة للدير، كما قدم نائب رئيس جامعة أسيوط الشكر والتقدير لكافة المشاركين في الفعالية وعلى رأسهم محافظ أسيوط وحفاوة الإستقبال من الأنبا يؤانس.
كما شهدت الفعالية؛ استعراض فيلم تسجيلي عن تاريخ دير السيدة العذراء مريم المحرق بمركز القوصية.
وخلال كلمته نقل محافظ أسيوط تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأهالي أسيوط عامة وشعب الكنيسة خاصة معرباً عن سعادته بأعمال التطوير التي تمت بمحطتي مسار رحلة العائلة المقدسة التي تحظى بها أسيوط وهو ما يضع المحافظة على خريطة السياحة في مصر التي أصبحت جاهزة لاستقبال الأقباط من كافة أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة وتوفير كافة سبل الراحة لهم خاصة وأن هذه الأرض استقبلت الأنبياء وبها تكاتف ولحمة وطنية وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المناطق الواقعة بمسار العائلة المقدسة وإضفاء مظهراً تراثياً وجمالياً عليها بما يليق بها مشيداً باهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإحياء مسار العائلة المقدسة وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع نقاطه الـ 25 على مستوى الجمهورية حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية في مصر ليظهر أصالة مصر وعظمتها أمام العالم أجمع لافتاً إلى شعوره بالفخر بثقة القيادة السياسية لاختياره كمحافظ، ويزداد فخره بأن تولى منصب محافظاً لأسيوط متمنياً أن يستطيع تحقيق أمال وطموحات أهالينا في كافة ربوع المحافظة.
من جانبه رحب الأنبا يؤانس أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء مريم بدرنكة بمحافظ أسيوط والوفد المرافق له وأعرب عن سعادته بزيارته للدير وحضوره للفعالية وهو ما يعكس عمق العلاقات وأواصر المحبة والإخاء بين عنصري الأمة موضحاً أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة شهد أعمال تطوير كبيرة حيث بدأ العمل في دير درنكة بتشييد مبنى الملكة وتمثال السيدة العذراء مريم من البرونز بمدخل البوابة والذي يبلغ طوله 25 متراً بالقاعدة فضلاً عن أعمال التطوير لبوابة الدير من الخارج ودهان الأسوار وتشجير المنطقة المحيطة ووضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان بالإضافة إلى أعمال إنشاء واستكمال الطريق الواصل من مطار أسيوط إلى دير درنكة مباشرة وغيرها من الأعمال التي ما زالت تتواصل مقدماً الشكر لأجهزة الدولة بقيادة الرئيس السيسي على تضافر الجهود وتنفيذ خطط تطوير المسار وبخاصة دير السيدة العذراء مريم بدير درنكة ليكون جاذباً للسياح والأقباط من كافة أنحاء العالم على مدار العام كما هو جاذباً للأقباط داخل مصر وخارجها خلال فترة الاحتفالات بصوم العذراء
وأوضح الدكتور عادل النجدي ـ خلال كلمته ـ أن الدولة بكافة أجهزتها عملت خلال الفترة الماضية على تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة التي تحظي أسيوط بوجود نقطتين هامتين ( دير المحرق، ودير درنكة) لافتاً إلى إستخدام هيئة اليونسكو على موقعه الإلكتروني صورة دير العذراء بدرنكة في الجزء الخاص بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر مضيفاً أن الأعمال جارية على قدم وساق في الطريق الواصل بين الهضبة الغربية وطريق المطار إلى دير درنكة مباشرة عن طريق القوات المسلحة التي لا تدخر جهداً في هذا الشأن.
وأوضح الأنبا دانيال أن البركة قد حلت على مصر بمجرد وصول العائلة المقدسة إليها وهو ما أكد عليه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي سوف ندعوه ـ خلال احتفال الأقباط الكاثوليك باليوبيل مع حلول عام 2025 ـ بتجديد دعوة جميع المسيحيين في العالم لزيارة مصر والحج بمزارات الأماكن المقدسة التي بمسار رحلة العائلة المقدسة لاستغلال هذا الأثر الديني والتاريخي مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن لتنظيم المزيد من الزيارات والرحلات إلى محطتي المسار (المحرق ودرنكة) خاصة في ظل وجود الإمكانات والأماكن الفندقية التي تستضيف الزوار.
وأوضح الأنبا بيجول أن الزيارة الوحيدة للعائلة المقدسة خارج فلسطين كانت إلى مصر وهو ما يعكس مدى أهمية المزارات المقدسة التي نزخر بها ونعمل على الإهتمام بها لتكون مزاراً للسياح عامة وللأقباط من كافة أنحاء العالم خاصة، لافتاً إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتذليل العقبات والإستفادة من هذا التطوير الذي شهده المسار خاصة وأن دير المحرق يعتبر من أهم المحطات باعتباره يتوسط مصر من جميع الجهات مشيداً باهتمام الدولة بتطوير 25 محطة من مسار رحلة العائلة المقدسة على مستوى الجمهورية والتي من بينها محطتي دير المحرق ودير درنكة في محافظة أسيوط وهو ما ينعكس على خطط التنمية الحقيقة التى تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية مصر 2030 داعياً بالخير لمصر وأهلها وأن يحفظ هذا التكاتف بين نسيجي الأمة.
جدير بالذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحتوي كل موقع حلت به العائلة على مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياة ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.