قالت تقارير إعلامية صادرة من لبنان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة على بلدة أمهز في قضاء بعلبك شرق لبنان، مما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص حتى اللحظة.
ووفقًا لما اطلعت عليه "بلدنا اليوم" من وسائل الإعلام في لبنانية ، فإن الغارات الليلية التي وقعت اليوم الجمعة أدت إلى استشهاد أكثر من 11 شخصًا وجرح 30 آخرين في جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن هناك 11 شهيدًا و14 مصابًا نتيجة العدوان الإسرائيلي على منطقة بعلبك ومحيطها.
تحذيرات من تأثير الحرب على الأطفال
في هذا السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من الآثار الخطيرة للحرب الإسرائيلية المستمرة على الأطفال في لبنان.
حيث أكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، أن الحرب قد قلبت حياة الأطفال رأسًا على عقب، مما تسبب في إصابات جسدية خطيرة وصدمات نفسية عميقة.
وأشارت راسل إلى أنه منذ 4 أكتوبر 2024، يُقتل طفل واحد على الأقل ويُصاب 10 آخرون كل يوم في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي. كما أن آلاف الأطفال الذين نجوا جسديًا من القصف يعانون من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى.
أثر الحرب على البيئات الآمنة
وأضافت راسل أن الحرب تمزق البيئات الآمنة التي يحتاجها الأطفال. فحين يُجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي، يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة قد تستمر آثارها مدى الحياة.
الدعم النفسي من "يونيسف"
أكدت "يونيسف" أنها موجودة على الأرض لتقديم الدعم النفسي للأطفال. ومنذ 23 سبتمبر 2024، تمكنت المنظمة من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لنحو 10 آلاف طفل في لبنان.
تؤكد هذه الأحداث على الحاجة الملحة لتقديم الدعم للأطفال المتضررين من النزاع، حيث إن آثار الحرب قد تترك تأثيرات طويلة الأمد على حياتهم وصحتهم النفسية.